يبدو أن شركة “طيران الإمارات” إحدى أكبر شركات الرحلات الجوية الطويلة المدى في العالم، قد رفعت الراية البيضاء وفي طريقها للإفلاس جراء التضرر الكبير بشؤونها المالية بسبب توقف حركة الطيران والسفر تماما منذ تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) وتحوله لوباء عالمي تسبب بشلل لكوكب الأرض.
وفي هذا السياق أكدت وكالة “رويترز” أن الشركة الإماراتية عرضت على طياريها وموظفيها، إجازة تصل إلى حدود الأربعة أشهر دون أجر.
“رويترز” أوضحت في التفاصيل أنها اطلعت على بريد إلكتروني مرسل للموظفين داخل الشركة جاء فيه: “نتيجة لقيود السفر التي فرضت مؤخراً بشكل غير متوقع من بعض الدول، ظهرت فرصة لنعرض على طيارينا وأطقم ضيافتنا إجازة دون راتب”.
وأضافت: “اخترنا أن نقترح عرض هذا الخيار كتدبير على المدى القصير لتقليل مواردنا”.
والإجازة دون راتب تصل إلى أربعة أشهر بين شهري أغسطس، ونوفمبر، لكن سيستمرون خلالها في تلقي المنافع الوظيفية مثل الإقامة على حساب الشركة، بحسب ما نقلته “رويترز”.
هذا وتسيّر الشركة عدداً محدوداً من الرحلات بسبب القيود على الحدود حول العالم، فيما تعتزم تسيير رحلات إلى 62 وجهة في أغسطس، مقارنة بتسيير رحلات إلى 157 وجهة قبل الجائحة.
وتواجه الناقلة المملوكة لحكومة دبي أزمة سيولة بسبب الجائحة، وخفضت بالفعل الرواتب وسرحت آلاف الموظفين بمن فيهم طيارين وأطقم ضيافة.
وعلقت “طيران الإمارات” أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تدير أسطولًا من 270 طائرة من الحجم الكبير، رحلاتها في أواخر مارس بسبب فيروس كورونا المستجد، واستأنفت بعد ذلك بأسبوعين نشاطًا مخفضًا وتخطط لتسيير رحلاتها إلى 58 مدينة بحلول منتصف أغسطس، مقابل 157 قبل الأزمة الصحية.
وقبل الأزمة، كانت الشركة توظف حوالي 60 ألف شخص، بينهم 4300 طيار ونحو 22 ألف مضيف، بحسب تقريرها السنوي.
وكان اتحاد النقل الجوي الدولي أشار إلى أن خسائر الطيران قد تصل إلى أكثر من 84 مليار دولار هذا العام، وهو الأكبر في تاريخ القطاع.
وتراجعت أرباح مجموعة “طيران الإمارات” خلال العام المالي 2019/ 2020 بنسبة 28%، قياسا على العام السابق له، وسط تأثر العائدات بفعل تفشي فيروس كورونا.