الرئيسية / من هنا وهناك / بعد غيابها لـ6 آلاف سنة.. بريطانيا تعيد ثيران برية لأراضيها
بعد غيابها لـ6 آلاف سنة.. بريطانيا تعيد ثيران برية لأراضيها

بعد غيابها لـ6 آلاف سنة.. بريطانيا تعيد ثيران برية لأراضيها

10 يوليو 2020 03:10 مساء (يمن برس)

تعمل بريطانيا على مشروع يهدف لإعادة ثيران البيسون البرية إلى البلاد، وذلك بعد اختفائها لأكثر من 6 آلاف عام.

وستطلق السلطات البريطانية في ربيع 2022 بمقاطعة كنت، قطيعا صغيرا من الثيران، وذلك في إطار مشروع بيئي يهدف لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، وتزيد ميزانيته على مليون إسترليني.

وفي سبيل هذه الغاية، سيتم تخصيص مزرعة كبيرة تضم عددا من أشجار الصنوبر وتمتد على مساحة 500 هكتار، لتشجيع عودة الحياة البرية بكافة أشكالها للمنطقة.

ووفق ما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، سيتم تحرير ذكر وثلاثة إناث في المرحلة الأولى من إعادة توطين الثيران التي ستجلب من هولندا أو بولندا، والتي أجرت تجارب مماثلة ناجحة.

وتشير دراسات إلى أن الحياة البرية في المملكة المتحدة شهدت تراجعا منذ العام 1970 بمعدل 60 في المئة، لتكون بريطانيا واحدة من أكثر دول العالم استنزافا للطبيعة ومكوناتها.

وبحسب بول هاداواي من جمعية "كنت وايلد لايف ترست"، المعنية بالشؤون البيئية، فإن إعادة توطين الحيوانات المفقودة مثل ثيران البيسون، يمثل المفتاح للتنوع البيئي والتعامل الصحيح مع أزمة المناخ التي يواجهها العالم.

وتكمن أهمية ثيران البيسون بأكلها للحاء الأشجار، الأمر الذي يوفر للحشرات والطيور الطعام من قطع اللحاء الصغيرة المتناثرة، فضلا عن إمكانية استفادة النباتات المحلية أيضا من ذلك.

ويعتقد باحثون وخبراء بيئيون أن ثيران بيسون السهول تواجدت في المملكة المتحدة منذ ما يقارب الـ6 آلاف عام، حيث أدى الصيد الجائر والتغيرات في مواردها الخاصة بالأغذية إلى انقراضها، ويعد البيسون الأوروبي المقرر إطلاقه في كنت إحدى أقرب السلالات إليه.

وفي المرحلة الأولى من المشروع، لن يسمح بالزوار بالاقتراب من المنطقة المخصصة لتكاثر هذه الثيران، وفي حال نجاح المشروع لاحقا سيتمكن عشاق الطبيعة من الاستمتاع بمشاهدتها.

ولن تعطى الثيران أي مواد غذائية أو مساكن صناعية، ولكن ستتم مراقبة وضعها الطبي عبر إجراء تحاليل مستمرة على روثها، وسينقل بعض منها عقب تكاثرها لمناطق أخرى في بريطانيا.

جدير بالذكر أن البيسون الأوروبي أكبر الثدييات البرية في القارة العجوز، إذ يمكن أن يصل وزن الواحد منها إلى طن.

شارك الخبر