نجا الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، من محاولة اغتيال حين فتح جنود النار عليه في نقطة مستحدثة داخل العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر قيادية في الحزب الاشتراكي لـ"الأولى" إن نعمان كان عائدا عند الساعة الـ8 مساء أمس الاثنين، من فعالية في فندق موفنبيك، حضرها ممثلون للبنك الدولي، حين استوقفه جنود في جولة سبأ جوار مبنى بنك التسليف الزراعي، وفتحوا باب سيارته بغرض تفتيشها كما ادعوا، وحين شك في الأمر أشار إلى سائقه بالتحرك، بعد أن عرفهم بنفسه، لكنهم ردوا عليه بسخرية، فانطلق السائق بالسيارة ليفتح الجنود أسلحتهم، ويطلقوا على السيارة وابلا من الرصاص، دون أن يتمكنوا من إصابته.
ولم يكن بصحبة نعمان غير مرافقين اثنين، أحدهما يقود السيارة، وهي نوع لاند كروزر 2004.
وأوضحت المصادر أن الحزب الاشتراكي قام بإبلاغ وزارة الداخلية فور الاعتداء.
وتقول المصادر إن الجناة يرتدون زيا عسكريا، هو زي الفرقة الأولى مدرع، ولكن في موقع لا يعد ضمن مواقع انتشار الفرقة، مرجحة أن يكونوا من الكتيبة المنشقة عن الفرقة، والتي يقودها محمد خليل.
قيادي اشتراكي قال لـ"الأولى" إن كل الملابسات تؤكد أن النقطة كانت كمينا الغرض منه الإيقاع بنعمان، وأحد الأدلة أن الأخير عند توجهه إلى فندق موفنبيك مر بنفس الطريق، ولم تكن هناك أية نقطة، وقد ظهرت النقطة فجأة لدى مروره عائدا إلى منزله.
ويعد نعمان أحد أبرز عقول المرحلة السياسية الحرجة التي تعيشها البلاد، وهو عضو في لجنة الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، كما أنه مستشار لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. وتعد هذه العملية أحدث محاولات الاغتيال التي سبق أن تعرض لها في فترة سياسية مشابهة، هي فترة المرحلة الانتقالية ما بعد وحدة 22 مايو 1990، حين كان يومذاك رئيسا لمجلس النواب، حيث تعرض آنذاك لمحاولات مماثلة، وتم قصف منزله بالصواريخ في واحدة من تلك المحاولات.
قائمة الاغتيالات التي تمت في الفترة الانتقالية بعد الوحدة
من شأن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان، أن تقرع أجراس التحذير من إمكانية أن تشهد الفترة الانتقالية المعاشة ما شهدته الفترة الانتقالية التي أعقبت الوحدة، فحينها أطلق النظام في صنعاء عمليات اغتيال واسعة طالت قيادات وكوادر الاشتراكي والجنوب بشكل عام، في ما يلي أبرز تلك العمليات وضحاياها:
10 سبتمبر 1991: اغتيال حسين الحريبي وجرح عمر الجاوي في صنعاء.
17 مارس 1992: اغتيال محمد لطف مسعود، عضو الحزب الاشتراكي اليمني، في تعز.
30 مارس 1992: اغتيال مصلح الشهواني في صنعاء.
26 أبريل 1992: محاولة اغتيال عبدالواسع سلام، وزير العدل، وهو جنوبي اشتراكي، وقد أصيب بجروح.
أبريل 1992: انفجار قنبلة في منزل سالم صالح محمد، عضو مجلس الرئاسة، نائب رئيس الحزب الاشتراكي آنذاك.
14 يونيو 1992: اغتيال هاشم العطاس، شقيق رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، في الشحر حضرموت.
20 يونيو 1992: مقتل أحد أعضاء الحزب الاشتراكي عندما أغارت الشرطة على مكتبه في رداع.
21 يونيو 1992: اغتيال ماجد مرشد سيف، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، ومستشار وزير الدفاع. عملية الاغتيال تمت في صنعاء من قبل رجال يرتدون ملابس عسكرية، كما قال شهود عيان.
8 يوليو 1992: رجال مقنعون يهاجمون أنيس حسن يحيى، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، خارج بيته في عدن، ولم يصب أحد بأذى.
20 أغسطس 1992: هجوم صاروخي على منزل ياسين سعيد نعمان، رئيس مجلس النواب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي. وقد أصيب الطابق العلوي من المنزل. ولم تكن هنالك إصابات في الأرواح.
10 سبتمبر 1992: مقتل اثنين من حراس منزل رئيس مجلس النواب ياسين سعيد نعمان، جراء انفجار قنبلة ألقيت على منزله.
14 أبريل 1993: إلقاء قنبلة على منزل عبدالرحمن الجفري، رئيس رابطة أبناء اليمن، ولم يصب أحد بأذى.
27 أبريل 1993: مقتل 7 من مناصري الحزب الاشتراكي في دائرة انتخابية في صعدة، من قبل أنصار صادق عبدالله الأحمر.
29 أكتوبر 1993: مقتل ابن أخت نائب الرئيس علي سالم البيض، خارج منزله في عدن، وقد نجا من محاولة الاغتيال اثنان من أولاد البيض.
15 نوفمبر 1993: إطلاق نار من ثكنات للجيش على منزل عدنان علي سالم البيض. ولم يصب بأذى.
11 ديسمبر 1993: شخص مجهول يطلق النار على صحيفة "صوت العمال" في صنعاء. ولم تقع إصابات.
17 ديسمبر 1993: الشرطة العسكرية تمنع سيارة رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، ومرافقيه، من المرور في نقطة عسكرية على مداخل صنعاء، وقد سمح له بالمرور بعد توسط مجاهد أبو شوارب وغيره.
4 يناير 1994: اغتيال 5 أفراد من القوات المسلحة في لحج؛ اثنان منهم برتبة رائد، في ظروف غامضة.
7 يناير 1994: اغتيال عبدالكريم صالح الجهمي، عضو الحزب الاشتراكي اليمني، خارج منزله في صنعاء.
3 مارس 1994: مقتل عضو في الحزب الاشتراكي و6 آخرين في إب.
25 مارس 1994: اغتيال حيدر عبدالله غالب، عضو الحزب الاشتراكي، طعنا بالسكاكين، بالقرب من جامعة صنعاء.
4 أبريل 1994: اغتيال أحمد خالد سيف، مسؤول الحزب الاشتراكي في منطقة النجدة محافظة تعز، رميا بالرصاص.
رمضان عام 92: اغتيال محمد سعيد البريكي، مأمور مديرية ميفعة بمحافظة شبوة سابقا، من قبل عناصر من الجهاد مدعومة من قائد عسكري في صنعاء.
وبعد انقضاء الفترة الانتقالية بسنوات، وفي تاريخ 28 ديسمبر 2002، حدث الاغتيال الأكبر، الذي طال الشهيد جار الله عمر، أمين عام مساعد الحزب الاشتراكي، على يد متطرف، داخل مؤتمر عام لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
*المصدر: صحيفة الأولى 28 أغسطس 2012
وقالت مصادر قيادية في الحزب الاشتراكي لـ"الأولى" إن نعمان كان عائدا عند الساعة الـ8 مساء أمس الاثنين، من فعالية في فندق موفنبيك، حضرها ممثلون للبنك الدولي، حين استوقفه جنود في جولة سبأ جوار مبنى بنك التسليف الزراعي، وفتحوا باب سيارته بغرض تفتيشها كما ادعوا، وحين شك في الأمر أشار إلى سائقه بالتحرك، بعد أن عرفهم بنفسه، لكنهم ردوا عليه بسخرية، فانطلق السائق بالسيارة ليفتح الجنود أسلحتهم، ويطلقوا على السيارة وابلا من الرصاص، دون أن يتمكنوا من إصابته.
ولم يكن بصحبة نعمان غير مرافقين اثنين، أحدهما يقود السيارة، وهي نوع لاند كروزر 2004.
وأوضحت المصادر أن الحزب الاشتراكي قام بإبلاغ وزارة الداخلية فور الاعتداء.
وتقول المصادر إن الجناة يرتدون زيا عسكريا، هو زي الفرقة الأولى مدرع، ولكن في موقع لا يعد ضمن مواقع انتشار الفرقة، مرجحة أن يكونوا من الكتيبة المنشقة عن الفرقة، والتي يقودها محمد خليل.
قيادي اشتراكي قال لـ"الأولى" إن كل الملابسات تؤكد أن النقطة كانت كمينا الغرض منه الإيقاع بنعمان، وأحد الأدلة أن الأخير عند توجهه إلى فندق موفنبيك مر بنفس الطريق، ولم تكن هناك أية نقطة، وقد ظهرت النقطة فجأة لدى مروره عائدا إلى منزله.
ويعد نعمان أحد أبرز عقول المرحلة السياسية الحرجة التي تعيشها البلاد، وهو عضو في لجنة الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، كما أنه مستشار لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. وتعد هذه العملية أحدث محاولات الاغتيال التي سبق أن تعرض لها في فترة سياسية مشابهة، هي فترة المرحلة الانتقالية ما بعد وحدة 22 مايو 1990، حين كان يومذاك رئيسا لمجلس النواب، حيث تعرض آنذاك لمحاولات مماثلة، وتم قصف منزله بالصواريخ في واحدة من تلك المحاولات.
قائمة الاغتيالات التي تمت في الفترة الانتقالية بعد الوحدة
من شأن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان، أن تقرع أجراس التحذير من إمكانية أن تشهد الفترة الانتقالية المعاشة ما شهدته الفترة الانتقالية التي أعقبت الوحدة، فحينها أطلق النظام في صنعاء عمليات اغتيال واسعة طالت قيادات وكوادر الاشتراكي والجنوب بشكل عام، في ما يلي أبرز تلك العمليات وضحاياها:
10 سبتمبر 1991: اغتيال حسين الحريبي وجرح عمر الجاوي في صنعاء.
17 مارس 1992: اغتيال محمد لطف مسعود، عضو الحزب الاشتراكي اليمني، في تعز.
30 مارس 1992: اغتيال مصلح الشهواني في صنعاء.
26 أبريل 1992: محاولة اغتيال عبدالواسع سلام، وزير العدل، وهو جنوبي اشتراكي، وقد أصيب بجروح.
أبريل 1992: انفجار قنبلة في منزل سالم صالح محمد، عضو مجلس الرئاسة، نائب رئيس الحزب الاشتراكي آنذاك.
14 يونيو 1992: اغتيال هاشم العطاس، شقيق رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، في الشحر حضرموت.
20 يونيو 1992: مقتل أحد أعضاء الحزب الاشتراكي عندما أغارت الشرطة على مكتبه في رداع.
21 يونيو 1992: اغتيال ماجد مرشد سيف، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، ومستشار وزير الدفاع. عملية الاغتيال تمت في صنعاء من قبل رجال يرتدون ملابس عسكرية، كما قال شهود عيان.
8 يوليو 1992: رجال مقنعون يهاجمون أنيس حسن يحيى، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، خارج بيته في عدن، ولم يصب أحد بأذى.
20 أغسطس 1992: هجوم صاروخي على منزل ياسين سعيد نعمان، رئيس مجلس النواب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي. وقد أصيب الطابق العلوي من المنزل. ولم تكن هنالك إصابات في الأرواح.
10 سبتمبر 1992: مقتل اثنين من حراس منزل رئيس مجلس النواب ياسين سعيد نعمان، جراء انفجار قنبلة ألقيت على منزله.
14 أبريل 1993: إلقاء قنبلة على منزل عبدالرحمن الجفري، رئيس رابطة أبناء اليمن، ولم يصب أحد بأذى.
27 أبريل 1993: مقتل 7 من مناصري الحزب الاشتراكي في دائرة انتخابية في صعدة، من قبل أنصار صادق عبدالله الأحمر.
29 أكتوبر 1993: مقتل ابن أخت نائب الرئيس علي سالم البيض، خارج منزله في عدن، وقد نجا من محاولة الاغتيال اثنان من أولاد البيض.
15 نوفمبر 1993: إطلاق نار من ثكنات للجيش على منزل عدنان علي سالم البيض. ولم يصب بأذى.
11 ديسمبر 1993: شخص مجهول يطلق النار على صحيفة "صوت العمال" في صنعاء. ولم تقع إصابات.
17 ديسمبر 1993: الشرطة العسكرية تمنع سيارة رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس، ومرافقيه، من المرور في نقطة عسكرية على مداخل صنعاء، وقد سمح له بالمرور بعد توسط مجاهد أبو شوارب وغيره.
4 يناير 1994: اغتيال 5 أفراد من القوات المسلحة في لحج؛ اثنان منهم برتبة رائد، في ظروف غامضة.
7 يناير 1994: اغتيال عبدالكريم صالح الجهمي، عضو الحزب الاشتراكي اليمني، خارج منزله في صنعاء.
3 مارس 1994: مقتل عضو في الحزب الاشتراكي و6 آخرين في إب.
25 مارس 1994: اغتيال حيدر عبدالله غالب، عضو الحزب الاشتراكي، طعنا بالسكاكين، بالقرب من جامعة صنعاء.
4 أبريل 1994: اغتيال أحمد خالد سيف، مسؤول الحزب الاشتراكي في منطقة النجدة محافظة تعز، رميا بالرصاص.
رمضان عام 92: اغتيال محمد سعيد البريكي، مأمور مديرية ميفعة بمحافظة شبوة سابقا، من قبل عناصر من الجهاد مدعومة من قائد عسكري في صنعاء.
وبعد انقضاء الفترة الانتقالية بسنوات، وفي تاريخ 28 ديسمبر 2002، حدث الاغتيال الأكبر، الذي طال الشهيد جار الله عمر، أمين عام مساعد الحزب الاشتراكي، على يد متطرف، داخل مؤتمر عام لحزب التجمع اليمني للإصلاح.
*المصدر: صحيفة الأولى 28 أغسطس 2012