أظهر مسح شعبي أجري في الهند أن الغالبية الساحقة من الناس مستعدون لمقاطعة المنتجات الصينية لمدة عام كامل، وهو ما يُظهر حجم الغضب داخل الهند في أعقاب التوتر الذي نشب على الحدود بين البلدين.
ولقد انتهى بمقتل 20 جندياً هندياً برصاص القوات الصينية، في أخطر حادث يقع بين البلدين منذ العام 1975.
وقالت الغالبية الساحقة من الهنود في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه جريدة "تايمز أوف إنديا" إنهم يؤيدون مقاطعة البضائع الصينية رداً على ما اعتبروه "عدواناً" على بلادهم، وذلك بعد الاشتباكات الدموية التي شهدتها الحدود بين البلدين قبل ايام.
وانطلقت في الهند دعوات لمقاطعة كل منتج يحمل إشارة (Made in China) وذلك رداً على مقتل 20 جندياً هندياً برصاص القوات الصينية، فيما تأتي هذه الحملات بالتزامن مع الحملة التي تقودها الحكومة في نيودلهي من أجل تحول البلاد إلى "الاعتماد على الذات" والاستغناء عن المنتجات الأجنبية.
وقالت الصحيفة الهندية في تقريرها الذي اطلعت عليه "العربية نت" إن أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة "لوكال سيركلز" وشمل عينة تبلغ 32 ألف مواطن هندي ينتمون الى 235 منطقة خلص الى أن الغالبية الساحقة من هؤلاء يؤيدون مقاطعة البضائع الصينية ويبدون استعدادهم للبدء بمقاطعتها.
وقال 87% من الهنود إنهم مستعدون للتوقف فوراً عن شراء أي منتج صيني ولمدة عام كامل ومقاطعة كل قطعة تحمل عبارة (صنع في الصين).
وعندما تم توجيه سؤال للمواطنين في الهند عما إذا كانوا مستعدين لمقاطعة كل المنتجات الصينية، شراءً واستعمالاً بشكل فوري، بما في ذلك الخدمات التي تقدمها الشركات الصينية مثل تطبيق"تيك توك" وغير ذلك من الخدمات والمواقع الالكترونية والشركات، قال 58% من الهنود "نعم"، فيما قال 39% من الهنود إنهم مستعدون للتوقف فوراً عن شراء المنتجات الصينية لكنهم سيواصلون استعمال ما اشتروه سلفاً من منتجات الصين.
وخلص الاستطلاع الى أن 97% من الهنود (58% + 39%) مستعدون لمقاطعة العلامات التجارية الصينية بشكل فوري والاستعاضة عنها بمنتجات هندية وطنية.
يشار الى أن التوتر الذي تم تسجيله على الحدود التي تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر بين الهند والصين والذي أدى لمقتل 20 جندياً هندياً قبل أيام هو الأخطر منذ عدة عقود.