توفي الروائي الإسباني العالمي كارلوس رويز زافون، في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأمريكية عن 55 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وحقق الكاتب الإسباني، من إقليم كتالونيا، شهرة عالمية واسعة من خلال روايته الملحمية الشهيرة عن مدينة برشلونة "ظل الرياح"، عام 2001، والتي تم نشرها في 50 دولة.
وكانت هذه الرواية هي الأولى من مجموعة ضمت أربع روايات بعنوان "مقبرة الكتب المنسية"، وتأثرت أعمالة بشكل كبير بقصص الجريمة والسينما.
ولد زافون عام 1964 ونشأ في شقة ببرشلونة بالقرب من كنيسة ساغرادا فاميليا. وأثر تصميمها غير التقليدي المبتكر للغاية في روايته وأصبحت الكنيسة جزءا منها، وامتلأت كتاباته بمخلوقات أسطورية مثل التنانين.
درس زافون تكنولوجيا المعلومات وكان شغوفا بالسينما، وحظيت سيناريوهات الأفلام التي كتبها بتقدير كبير، على الرغم من أنه صنع اسمه ككاتب روائي.
بعد العمل في العديد من وكالات الإعلان، كرس حياته للأدب، وفي عام 1993 فاز بجائزة الرواية للشباب عن روايته "أمير الضباب" التي فتحت له أبواب الشهرة.
وتبع ذلك روايات شبابية أخرى قبل رواية ظل الرياح، التي تعد روايته الأولى للبالغين. وانتقل للعيش في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية عام 1994.
وتدور أحداث مجموعته الروائية الأسطورية "مقبرة الكتب المنسية" حول الفن القوطي من القرن الخامس عشر.
ونعى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الكاتب الراحل وأعرب عن تعازيه لأسرته في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وقال: "تركنا أحد أكثر المؤلفين الإسبان شهرة وإثارة للإعجاب، زافون كان روائيا بارزا في عصرنا، وقد أسهم بشكل كبير في الأدب المعاصر".
وقال زعيم الحزب الشعبي المعارض بابلو كاسادو، إن زافون كان "راوئيا استثنائيا نقل القراء إلى جميع أركان أعماله العظيمة".
وقال الروائي بلاس رويز غرو، إن رواية زافون "أمير الضباب"، هي من أثارت بداخله حب الكتب، وأضاف "أشعر حقاً بخسارته".
كما أشادت الكاتبة والروائية البريطانية ستيفاني ميريت أيضا بالكاتب الإسباني في منشور على تويتر.