قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، لمؤتمر صحافي يوم الاثنين إن السعودية ودولا خليجية في أوبك لا يعتزمون تمديد أجل تخفيضات طوعية على إنتاج النفط لشهر يوليو تموز إذ كانت تقتصر على يونيو حزيران.
وأكد وزير الطاقة السعودي أن تخفيضات النفط الطوعية كانت لشهر واحد فقط. وأضاف أنه ينبغي توخي اليقظة حيال مخزونات النفط.
وكانت السعودية والإمارات والكويت تعهدت بخفض إضافي قدره 1.180 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران فوق التزاماتهم بموجب الاتفاق، ولن تستمر به بعد ذلك الشهر.
بدوره قال رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى Eurasia Group أيهم كامل باتصال من لندن مع قناة "العربية" إن السوق تتجه للاستقرار بعد القرارات الأخيرة، والتي تستهدف تمديد خفض الإنتاج ضمن منظومة أوبك+.
وأضاف أن الاعتبار الأول للنفط الصخري الأميركي هو أسعار السوق، وأي مؤشر فوق 40 دولاراً سيؤدي إلى زيادة الإنتاج من هذا النوع من النفط.
وقال إن زيادة الإنتاج الأميركية، سوف تكون معقولة، وأولويتها هي زيادة التدفقات النقدية، وعدم زيادة الإنتاج بشكل مرتفع، مع التركيز على القوائم المالية وبالتالي دعم الأرباح، لتنجح بإيجاد حالة استقرار لمزيج برنت حوالي سعر 40 دولاراً.
واعتبر أن هناك ثلاثة عوامل ستؤثر على إنتاج النفط، وهي ليبيا، والتزام الدول المنتجة للنفط بالتخفيضات، وتطورات الاقتصاد العالمي، الذي يمر بحالة تعافٍ ضعيفة.
وأفاد بأن الاقتصاد العالمي، معرض لمخاطر إعادة الحظر على السفر والتنقلات، وهذا سيؤدي للتأثير على الاستهلاك النفطي، بجانب التخوف من موجة ثانية من جائحة كورونا.
كانت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون اتفقوا السبت على تمديد تخفيضات إنتاج غير مسبوقة حتى نهاية يوليو تموز، ليطول أجل اتفاق ساعد أسعار الخام على الارتفاع لمثليها في الشهرين الأخيرين عن طريق حجب نحو 10% من المعروض العالمي عن السوق.
وارتفع النفط الاثنين، بعد أن اتفق كبار المنتجين على تمديد اتفاق خفض إنتاجي غير مسبوق حتى نهاية يوليو ومع بلوغ واردات الصين من الخام أعلى مستوياتها على الإطلاق في مايو.
وكان خام برنت مرتفعا 51 سنتا بما يعادل 1.2% ليصل إلى 42.81 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 32 سنتا أو 0.8% ليسجل 39.87 دولار للبرميل.
وسجل كلا الخامين أعلى مستوى له منذ السادس من مارس في وقت سابق من الجلسة، عند 43.41 دولار و40.44 دولار على الترتيب.
وصعد برنت لمثليه تقريباً منذ اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون - فيما يعرف بأوبك+ - في أبريل على تقليص المعروض 9.7 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو لدعم الأسعار التي انهارت جراء أزمة فيروس كورونا.