قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من ربي طيرًا أو غير ذلك يجب عليه أن يتعهده بالأكل والشرب وغير ذلك؛ فإن أهمله فهو حرام شرعًا.
وأضاف « شلبي» في إجابته عن سؤال: «أربي طائرًا بالبيت وأهملته فمات، فما الحكم؟»، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنه لا توجد كفارة، منوهًا: إذا أهمل الإنسان في حيوان عنده فمات فقد اقترف ذنبًا عظيمًا.
ونصح أمين الفتوى بدار الإفتاء من يموت لديه طيور بسبب الإهمال بـ 5 أمور، هي : أن يستغفر الله -سبحانه وتعالى- ويتوب إليه، ويعزم على ألا يفعل ذلك مرة أخرى، ويكثر من الصدقات، والصلاة بالليل، وقراءة القرآن؛ فهذا مما ينفع صاحبه.
- حكم قتل النمل:
أكد الدكتور مجدي عاشور، المُستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن النمل واحد من الحشرات التي لا يجوز قتلها بغير سبب.
وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم قتل النمل؟»، أن هناك خمسة فواسق أخبرنا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقتلن في الحل والحرم، حيث إنها تكون مؤذية، وهي: «الكلب العقور، والأفعى، والحدأة، والغراب الخبيث، والفأرة».
واستشهد بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحَيَّةُ وَالْغُرَابُ الْأَبْقَعُ وَالْفَارَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْحُدَيَّا».
وأضاف أنه لا يُقتل النمل إلا إذا كان مؤذيًا، فحينها تكون صحة الإنسان مقدمة على حياة النمل، وعلى قدر الضرورة يمكن قتل النمل، ولكن بعد التدرج بحيث يكون قتل النمل آخر حل، محذرًا من حرقه، لأنه أمة.
- حكم قتل النمل المؤذي في البيت:
بدروه، أفاد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتف لدار الإفتاء المصرية، بأنه يجوز قتل النمل الموجود بالمنزل طالما يؤذي الإنسان.
ونوه «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الشرع فى قتل النمل الموجود فى المنزل؟»، بأنه يجوز قتل الحشرات التي تؤذي الإنسان، ولا شيء على من فعل هذا ولا إثم عليه.
اطلع على: حكم قتل الذباب والحشرات؟ الإفتاء توضح حكم إبادته بعد انتشاره في المحافظات
- حكم قتل الحاج أو المعتمر للنمل:
أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن قتل المُحرم بحج أو عمرة للنمل لا يؤثر على صحة حجه أو عُمرته، ولا يتوجب عليه أي جزاء.
واستدل الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم من قتل النمل وهو محرم؟» بقول الإمام النووي رحمه الله في كتاب (المجموع 7/ 334): «كان الشافعي يكره قتل النملة، ولا يرى على المحرم في قتلها شيئًا».
واختتم: علمًا أنه يحرم على المسلم - سواء كان محرمًا أم حلالًا – قتل غير المؤذي من النمل؛ لما ثبت عن ابنِ عباس رضي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم «نهى عن قَتلِ أربَعٍ من الدوابٌ: النملةِ، والنحلة، والهُدهدِ، والصُّردِ» رواه أبو داود.
واستشهد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ»، و بما روى عن أبر هريرة - رضى الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : « دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا ، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا ، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ..».