قالت عالمة الفيروسات الصينية المعروفة بعملها في الأبحاث المتعلقة بالفيروسات التاجية في الخفافيش، شي زنغلي، إن الفيروسات الجديدة التي يتم اكتشافها "ليست سوى غيض من فيض".
وقالت زنغلي الملقبة بـ"المرأة الخفاش"، وهي نائبة مديرة معهد ووهان لدراسة الفيروسات، في مقابلة مع تلفزيون CHTN الحكومي الصيني، وفق ما نقله موقع ديلي ميل، إن الأبحاث المتعلقة بالفيروسات تتطلب من الحكومات والعلماء أن يكونوا شفافين ومتعاونين إزاء النتائج التي تتوصل إليها. وأضافت "من المؤسف جدا" أن يتم تسييس العلم.
وتابعت "إذا أردنا منع معاناة البشر من التفشي المقبل لمرض معد، فعلينا أن نمضي قدما وندرس هذه الفيروسات المجهولة التي تحملها الحيوانات في الطبيعة وإصدار إنذارات مبكرة".
وحذرت "إن لم ندرسها سيكون هناك على الأرجح تفش جديد".
وقالت خبيرة الفيروسات الصينية إن خصائص الفيروسات التي درستها منذ عام 2004، لا تتطابق مع جينات فيروس كورونا الذي يواصل انتشاره حول العالم.
وكانت قد أكدت في وقت سابق أن الفيروس الجديد اكتشف لأول مرة في ووهان في ديسمبر 2019.
وتتضاعف الفرضيات حول مصدر تفشي كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة أكثر من 345 ألف شخص في العالم خلال أقل من ستة أشهر، بين حادث أو تسرب من مختبر أو إرهاب بيولوجي.
ويمتلك معهد ووهان الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه مصدر الفيروس الجديد، ثلاث سلالات حية لفيروس كورونا الموجود عند الخفافيش، لكن لا تطابق أي سلاسة منها سلالة وباء كوفيد-19، حسب ما أكدت مديرة المعهد وانغ يانيي.
ويرجح معظم العلماء أن فيروس كورونا المستجد انتقل إلى الإنسان من حيوان، ووجهت أصابع الاتهام إلى سوق في ووهان يبيع حيوانات برية للاستهلاك البشري.
وأظهرت أبحاث معهد الفيروسات الصيني أن تسلسل جينات فيروس كورونا المستجد مشابهة بنسبة 80 في المئة لتسلسل جينات سارس الذي تسبب بوباء أيضا في عامي 2002 و2003، وبنسبة 96 في المئة لتسلسل جينات فيروس كورونا الموجود عند الخفافيش، وفق وكالة فرانس برس.