دقّت هيئة علماء اليمن ناقوس خطر عاجل، محذرة من انزلاق محافظتي حضرموت والمهرة نحو "حرب أهلية" مدمّرة، في بيان استثنائي حمّلت فيه أصحاب الفتاوى التحريضية المسؤولية الكاملة عن أي دماء قد تُسفك.
البيان العاجل الصادر الثلاثاء، كشف عن تطورات خطيرة تهدد بتفجير الوضع في شرق اليمن، حيث شددت الهيئة على وجوب الالتزام بالعهود والمواثيق المبرمة بين الكيانات السياسية، واصفة أي نكث لهذه الاتفاقات بالمحرّم شرعاً.
في لهجة حاسمة، أكدت الهيئة أن طاعة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي واجبة شرعاً، مطالبة جميع القوى السياسية بالالتفاف حول الشرعية ومنع رفع السلاح ضد مؤسسات الدولة.
وسلطت الهيئة الضوء على خطورة محاولات "تشطير المرجعية الدينية" وتوظيف الفتاوى في الصراعات السياسية، واصفة هذه الممارسات بالسابقة المذمومة التي تهدد السلم المجتمعي وتفتح أبواب الفتنة على مصراعيها.
وثمّنت الهيئة موقف المملكة العربية السعودية في منع نشوب حرب أهلية، مشيدة بدور علمائها في حماية العقيدة وتعزيز الأخوة الإسلامية، بينما دعت المجلس الانتقالي وجميع المكونات السياسية إلى ضبط النفس وتحكيم العقل.
في تصعيد لافت للنبرة، وجّهت الهيئة نداءً عاجلاً للمجاميع المنخرطة في أعمال مسلحة خارج إطار الدولة للعودة عن مسارات العنف وحقن الدماء، محذرة من عواقب وخيمة قد تلحق بالنسيج الاجتماعي.
واختتمت الهيئة بيانها بتحميل أصحاب "الفتاوى التحريضية والتكفيرية" المسؤولية الأخلاقية والشرعية عن أي دماء قد تُراق نتيجة دعواتهم المدمّرة، مؤكدة أن صون أمن اليمن وسيادته أمانة شرعية لا يجوز التفريط بها.