تتجه حديقة حيوان في إندونيسيا نحو ذبح بعض الحيوانات وتقديمها طعامًا للبعض الآخر، مثل نمور سومطرة وجاوة، وذلك إذا نفد ما لديها من طعام خلال الأشهر المقبلة بعد أن أجبرها وباء فيروس كورونا المستجد على إغلاق أبوابها أمام الزائرين.
وبينما تحصل حيوانات الحديقة البالغ عددها 850 على كميات طعام أصغر من المعتاد، تفكر حديقة الحيوان في أسوأ الاحتمالات بذبح بعض الحيوانات لإطعام البعض الآخر، حيث تتوقع نفاد الطعام منها في يوليو .
وكانت حديقة حيوان باندونج، رابع أكبر مدينة إندونيسية، والتي كانت تحقق دخلاً شهريًا يبلغ في المتوسط 1.2 مليار روبية (81744 دولارا) قد أغلقت في 23 مارس ضمن إجراءات العزل العام في البلاد في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس.
وقال المتحدث باسم الحديقة سولهان سيافي :"لدينا نحو 30 من الأيائل المرقطة، وقمنا بتحديد كبار السن منها وتلك التي لم تعد قادرة على التكاثر ليتم ذبحها للمحافظة على الحيوانات آكلة اللحوم مثل نمر سومطرة ونمر جاوة". وأضاف أن بعض الطيور، بما فيها الأوز، قد يجري ذبحها أيضًا.
وأصبحت مجموعة من السنوريات الكبيرة في الحديقة، ومن بينها نمر من جزيرة سومطرة مهدد بالانقراض يعرف باسم (فيتري)، تحصل على 8 كيلوجرامات من اللحم كل يومين بدلاً من 10 كيلوجرامات كانت تحصل عليها في السابق.
وذكر سيافي أن الحديقة تحتاج لأكثر من 400 كيلوجرام من الفواكه كل يوم و120 كيلوجرامًا من اللحم كل يومين، مشيرًا إلى أنها تعتمد حاليًا على التبرعات للإبقاء على الحيوانات حية.
وقال آيب سيف الدين، المسؤول عن رعاية إنسان الغاب، إن هذه الحيوانات الأولية المهددة بالانقراض يمكن أن تدخل في موجة غضب وتبدأ في قذف الأشياء إذا لم تحصل على ما يكفيها من الطعام.
وأضاف :"لقد نفد الطعام لكنها لا تزال تريد المزيد منه".
وتقدر جمعية حدائق الحيوان الإندونيسية، التي طلبت المساعدة من الرئيس جوكو ويدودو، أن 92 في المئة من حدائق الحيوان الستين في البلاد يمكنها أن تستمر في إطعام حيواناتها حتى نهاية مايو فقط.