الرئيسية / تقارير وحوارات / معاكسات في رمضان ... ؟!
معاكسات في رمضان ... ؟!

معاكسات في رمضان ... ؟!

16 أغسطس 2012 10:01 صباحا (يمن برس)
معاكسة الشباب للفتيات من أكثر الظواهر الاجتماعية السلبية التي تفشت في اليمن وفي المجتمعات العربية والإسلامية، إلا أن بعض الشباب يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة سانحة للإقلاع عن هذه العادة السيئة، فيما يرى آخرون أن المعاكسات لا تكون إلا في رمضان حيث الأسواق تزدحم.. ما بين هذا وذاك كان هذا الاستطلاع .

تثير دهشتي
- تقول مها محمد علي: إن المعاكسات أو بمعنى أصح التحرش لا يقتصر فقط على الشباب بل يتعداه إلى الرجال المتزوجين والشيوخ في بعض الأحيان، ولا يقتصر فقط على الرجال.. كاشفةً أن أصحاب السيارات أكثر حظوة  وممارسة لتلك العادة القبيحة وخصوصاً المراهقون منهم الذين يتباهون بسيارات آبائهم في الشوارع من أجل ممارسة هوايتهم اليومية.

وتضيف مها: والتحرش أيضا لكي نعطي كل ذي حق حقه لا يقتصر على المعاكسات الذكورية بل أيضا الموضة الجديدة وهي معاكسات البنات للأولاد، لكن ورغم ذلك تبقى من دون تسلط أو تجبر وما يضحكني ويثير دهشتي في نفس الوقت أن هناك إجماعاً شبه تام بين شبان عدن على العبارات المستعملة، فهي نفسها تتكرر في كل مدن اليمن مع تحويرها حسب اللهجة واللكنة، فلأول مرة يتفق اليمنيون .. والأكثر من ذلك بعض العبارات التي تتماشى مع الألوان التي ترتديها الفتاة في الأسواق وعدن مول والشوارع العامة وفي كل مكان نذهب إليه أصبحت أحلم بشوارع لا يضايق الفتاة فيها أي شخص، لا يتحرش بها أي شخص، لا يجبرها أي شخص على التوقف والحديث معه، لا يسبها أي شخص، لا يمسها بالكلام.

البنت هي السبب
فيما تحدث إلينا الأخ أحمد الجفري حيث قال: المعاكسات موجودة في رمضان مثل الأيام العادية، ولا يوجد فيها اختلاف، بالعكس الألفاظ تزيد بعد الإفطار في زحمة الأسواق وممكن أن يكون الشخص خارجا من المسجد ويعاكس.. ولا ينتهي قاموس المعاكسات في رمضان بين أوساط الشباب المراهق ومن وجهة نظري البنت هي السبب في المعاكسة التي تتعرض لها الكثير من البنات في الشوارع .. من خلال ملابسها الضيقة والمكياج الزائد والملفت للنظر .. كما نعرف أن البنات  المحترمات يكون لهن نصيب من المعاكسة من بعض الشباب الذي لا يفرق بين البنت المحترمة والبنت غير محترمة.. ونصيحتي لكل شباب وشابة أن اتقوا الله في أنفسكم في هذا الشهر الكريم وفي الأيام العادية.

وقت فراغ
- ومن جانبه يقول الأخ أيمن خالد: المعاكسات موجودة عند الشباب بشكل عام لأنهم يعيشون  في بطالة كما أن لديهم وقتاً كبيراً من الفراغ غير مستهلك في العمليات الإنتاجية، وأقصد توفير فرص عمل للشباب، كما نعرف جميعنا في شهر رمضان يكون عندهم سهر لحد الفجر وتسلية، وبالتالي تزيد فيه المعاكسات بين الشباب لأن الوقت الأكبر ينقضي في السهر والصحبة وظاهرة المعاكسات، فتزيد في زحمة الأسواق والحقيقة أن هناك مظاهر تديّن كثيرة في شهر رمضان أن يصوم الناس عن كل شيء محرم.

- وأكد أيمن أن المعاكسات تزيد بعد الخروج من الصلاة وخاصة الازدحام في المساجد، وفي رمضان تتبع نفس الألفاظ ولكن تزيد بعد الإفطار والتراويح وفي وسط الزحمة الأسواق بالناس والبنات.  

ملابس مثيرة
- كما التقينا بالأخ/علي محمود البالغ من العمر( 20 ) سنة وهو من الشباب الذين يمارسون هذه العادة السيئة.. بل ويتباهى بها متحدثاً هذه المرة عن مفارقات المعاكسة قبل الإفطار وبعده..؟!!، حيث قال: من الطبيعي أن  تختلف المعاكسات بعد الإفطار فأثناء الصيام أحاول الابتعاد عن أي شيء يفطر أو حرام ولكن أعاكس البنات التي تجبرنا على ذلك وهذا من خلال ملابسها المثيرة والزينة الزيادة عن اللازم التي تظهر به البنت في الأسواق والمول وكذلك العبايات التي أصبحت تشبه إلى حد ما فساتين الأعراس.. أبدأ أقول: (يا جميل عبرنا ممكن نتعرف وهذا رقمي..) وأي زيادة في المعاكسة تكون بعد إظهار قبول من البنت نفسها.

لها شكل خاص
- بينما يقول الأخ/ صالح أحمد مجاهد أنا أعاكس قبل، وبعد الإفطار تكون النظرات الخاصة وأقول استغفر الله العظيم أو ربنا يهديكم وأقولها بسخرية أو ربنا يأخدكم.. ولكن بعد الإفطار يختلف الأمر تماماً من حيث الألفاظ تختلف أو تكون مثل الأيام العادية مثل كلمة (زي القمر) (تعال يا عسل نتقابل في أي مكان يعجبك) ومن تجربتي مع المعاكسات أرى أن مشيئة البنت هي من تحدد قبولها، فمثلاً قبل الإفطار لو كانت البنت جميلة جداً أقول لها "اتقي الله في نفسك أو تعالي بعد الفطور".. ويمشي الحال معي بهذه الطريقة.

مرحلة التمرد
- وأخيراً التقينا بالأخت/أشجان جمال عبدالسلام حيث قالت: الإنسان يمر بمرحلة عمرية لها خصائصها ومرحلة المراهقة هي الأهم حيث تتسم بعدم النضوج العقلي والنفسي والجسمي، وأيضا الاجتماعي، ومع زيادة رغبة المعاكسات عند الشباب فنجد المعاكسين في التليفون أو الوقوف على أرصفة الشوارع لمعاكسة البنات وهذا لعدم وجود حوار عائلي مع المراهقين ونتيجة الفراغ وعدم الانشغال مع ضعف الوازع الديني والتطرف مع وجود مظاهر التدين.

- وأضافت قائلاً: تزيد المعاكسات في رمضان لزيادة الترفيه والسهر خارج البيت إلى وقت متأخر.. ومشاهدة الأفلام, وكثير من البنات في هذا السن يستمتعن بمعاكسة الشباب، فنجد الإعلام يركز كثيراً على الترفيه بدلاً من البرامج الدينية، مع عدم وجود مدارس في هذا الوقت.. وكذلك ملابس عبايات البنات أصبحت مثيرة تؤدي إلى زيادة المعاكسات.. مع تبرير الأخطاء إنها صحية لإرضاء شلل الأصدقاء, ويمكن مواجهة ذلك بتغيير الأفكار والتوعية الدينية ومراكز الشباب وتقليل وقت الفراغ.

*الجمهورية
شارك الخبر