الرئيسية / تقارير وحوارات / تفاصيل خاصة عن الفرنسية التي وجدت مقتولة بجانب الرئيس الحمدي
تفاصيل خاصة عن الفرنسية التي وجدت مقتولة بجانب الرئيس الحمدي

تفاصيل خاصة عن الفرنسية التي وجدت مقتولة بجانب الرئيس الحمدي

12 أغسطس 2012 08:01 مساء (يمن برس)
كثرت الروايات والقصص والأقاويل حول حادثة استشهاد الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي – رحمة الله عليه - وخاصة تلك الروايات التي تقول ان جثة الحمدي واخيه عبدالله وجدت بجانب فتاتان فرنسيتان وهو ماجعل مروجي الاقاويل يذهبون برواياتهم ابعد ممايكون خاصة مع انعدام رواية رسمية تثبت او تنفي تلك القصص.

لنترك الحكم على تلك الفترة للتاريخ ولكن من هي تلك الفرنسية التي تقول احدى الروايات انها جاءت الى اليمن ووجدت جثتها بعد ايام قليلة من وصولها مقتولة بجانب جثة الشهيد الحمدي؟

"أخبار البلد" يكشف تفاصيل خاصة من حياة تلك الفرنسية في سياق التالي:

من هي ؟
اسمها فيرونيك تروي أو فيرو - كما يسمونها-  وهي روسية ولدت في مطلع الخمسينات في الصين ، والدها ديميتري تروي جاسوس مزدوج يبيع معلوماته للروس والصينيين على حد سواء لكن امره لم يلب ثان افتضح فأضطر على مغادرة الصين الى هونغ كونغ ومنها الى فرنسا وقد تخلى عن زوجته ومنزله واكثر ممتلكاته واحتفظ بأبنته فيرونيك واصطحبها معه الى فرنسا.

سكن الوالد وابنته في قرية صغيرة قرب باريس ودخلت فيرونيك المدرسة وتلقت الدروس الابتدائية ولم تكن ناجحة الا في اللغات واستطاعت خلال ست سنوات ان تتقن اربع لغات بمافيها الفرنسية ولم يكن جمالها الفتان ليسمح لها بالدراسة الرصينة اذا انها تغري الجميع من اساتذه وتلاميذ وتذهب بعقولهم ولاسيما انها في السادسة عشرة من عمرها بدت امرأة كاملة ،كلها اغراء، فبدأت تعمل عارضة ازياء ثم موديل تصوير.

تزوجت اول مرة من مذيع ولم يدم زواجها سوى عشرة ايام ثم عادت عقب طلاقها لحياة السهر والصخب والعشاءات الفخمة والاحتفالات الضخمة ، وبعد سنتين تزوجت بالمليونير البريطاني جون بنتلي ومكث معها حوالي سنة وسافرت معه الى لندن حيث سكنت شهرين هناك ثم عادت الى باريس واستأجرت داراً بالقرب من ساحة النجمة الشهيرة "ساحة شارل ديغول" وبعد فترة من زواجها اتضح لها انها عاقر ولا امل لها في الانجاب وبدأت حالة زوجها المالية تتدهور وكثرت مشاكلهما وفشل زواجهما الى ان انتهى بالفراق.

بعد طلاقها من زوجها الثاني عادت مرة اخرى الى جو الصخب والمجون الذي كانت تعيشه ولكن هذه المرة اكثر حدة وتدهور اذ انحدرت الى مستوى فتيات الليل وبائعات الهوى وكانت ترتاد النوادي الليلية بحثاً عن رجال ينفقون عليها يومياً شرباً ولهواً .

الشهيد الحمدي في فرنسا
في يوليو 1977م زار الرئيس ابراهيم الحمدي باريس لعقد اتفاقيات تجارية وعسكرية وبطلت قصتنا كانت قد ارتمت في احضان المخابرات الفرنسية والدليل ان كل تصرفاتها المجنونة كانت تتم وفق ارشادات واوامر تأتيها من اجهزة سرية وان لها علاقات مشبوهة مع اجهزة مخابرات وبالتحديد مع المخابرات الفرنسية حيث وجد في غرفتها في الشانزلزية بعد اشهر من مقتلها بندقة اوتوماتيكية ومسدساً حربياً وجوازي سفر يحملان صورتها ولكن مع اسمين مستعارين وعندها ايقن المحققون حينها انها كانت على علاقة ما بأجهزة المخابرات.

في أواخر صيف ذلك العام اعلنت فيرونيك انها ستسافر الى اليمن وانها ستصطحب صديقتها فرانسوا ز او فراكا كما يسمونها تحبباً.

مساء الاحد 2 اكتوبر 1977م استقلت الفتاتين طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية التي انطلقت يومها من باريس الى أديس ابابا وبعد توقف دام ساعة تابعت الرحلة رحلتها الى صنعاء.

نزلت الشابتان الفرنسيتان فندق سام وهو الفندق العصري الوحيد في صنعاء – حينها – وبعد مدة من وصولهما الى صنعاء جاءت الأخبار عن العثور على جثتيهما بجانب جثة الشهيدين ابراهيم الحمدي وأخيه عبدالله .

اما بعد
هذه المعلومات ذكرها الصحفي نهاد صوراني في مجلة الدولية العدد 153 بتاريخ 19 مايو 1993م وكما ذكرت في بداية الموضوع فالتاريخ هو من سيحكم حول صحة هذه الرواية .. إن كانت كاذبة فمالهدف من الترويج لها ؟ ومن يقف ورائها؟ وإن كانت صحيحة فكيف ولماذا واين ..... ؟!!!

دعونا نؤمن بعدالة التاريخ.
شارك الخبر