ارتفع سعر برميل النفط الأميركي أكثر من 16 بالمئة في المبادلات بآسيا اليوم الخميس بعد أن كشفت أرقام تحسن الطلب وزيادة المخزونات بمقدار أقل مما كان متوقعا في الولايات المتحدة أول اقتصاد في العالم.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) بنسبة 16,4 بالمئة ليبلغ 17,53 دولارا في المبادلات في آسيا، بعد زيادة تجاوزت ربع قيمته الأربعاء.
أما برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي في السوق الدولية، فقد ارتفع 10,4 بالمئة غلى 24,90 دولارا.
وبعد تراجع تاريخي خلال شهر أبريل بسبب انهيار الطلب وفائض العرض، جاءت أرقام الوكالة الأميركية لأنباء الطاقة مطمئنة.
فمخزونات الخام لم ترتفع أكثر من تسعة ملايين برميل خلال أسبوع في 24 نيسان/ابريل، لتبلغ 527,6 مليون برميل، بينما كان المحللون يتوقعون أن يبلغ هذا المخزون 11,7 مليون برميل إضافي.
أما مخزون الوقود، فقد انخفض 3,7 ملايين برميل، بينما كانت تقديرات المحللين تتحدث عن 2,5 مليون.
وقال إدوارد مويا الخبير في مجموعة "أواندا" إن المستثمرين "يراهنون على أن الطلب سيواصل تحسنه بينما ستجبر مستويات الإنتاج العالمي على التراجع بما أن قدرات التخزين تستنفذ".
ويدخل الاتفاق بين الدول الدول المنتجة على خفض بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا، حيز التنفيذ الجمعة. ويبدو أن بعض الدول بدأت تخفف وتيرة الإنتاج.
وأعلنت النرويج أكبر منتج للمحروقات في غرب أوروبا أمس الأربعاء خفض إنتاجها النفطي حتى نهاية العام.
وتأثر سعر برميل النفط أيضا بأجواء التفاؤل التي سادت أسواق الأسهم بعد الإعلان عن نتائجه أولية مشجعة لاختبار علاج لكوفيد-19.
فقد أعلن مختبر "غيلياد ساينس" الأميركي أن عقار رمديسيفير الذي ينتجه كانت نتائجه "إيجابية" على مصابين بكوفيد-19 في أول تجربة سريرية مع أنه لم ينشر الدراسة كاملة.
وقال ستيفن إينيس المحلل في مجموعة "أكسيكورب" إنه "نبأ إيجابي جدا للسوق النفطية العالمية بما أنه يسمح بتوقع انتعاش أسرع للطلب العالمي".