ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 1%، أمس، لتتجه صوب تحقيق أكبر مكاسبها الأسبوعية منذ أكتوبر 2011، بفعل تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم، ما ينال من فرص النمو، ويدفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.
وكان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.7% إلى 1681.67 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن صعد إلى 1689.65 دولاراً. والأسعار مرتفعة نحو 6% خلال الأسبوع الماضي. وزادت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.9% إلى 1682.8 دولاراً.
وقال المحلل في «كوانتيتتف كوموديتي ريسرش»، بيتر فرتيج، إن «التدفق المعتاد من الأصول العالية المخاطر إلى الملاذات الآمنة يغذي صعود الذهب، بفعل بواعث القلق حيال العواقب الاقتصادية للفيروس».
ونزل البلاديوم 3.1% في المعاملات الفورية إلى 2454.22 دولاراً للأوقية. وكان المعدن المستخدم في أنظمة العادم بالسيارات سجل أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2875.5 دولاراً أواخر فبراير.
وانخفضت الفضة 0.2% إلى 17.38 دولاراً، في حين استقر البلاتين عند 864 دولاراً.
إلى ذلك، قال «بنك أوف أمريكا »: إن المستثمرين تخارجوا من معظم فئات الأصول، إذ شهدت صناديق الأسهم والسندات نزوح 36 مليار دولار إجمالاً، على مدى الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء الماضي، وذلك وسط مخاوف من ضرر اقتصادي ناجم عن وباء فيروس كورونا.
وتشهد أسواق الأسهم موجة بيع منذ منتصف فبراير، ما أفقد السوق نحو 6.5 تريليونات دولار من قيمتها، إذ يتزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بوتيرة أكبر.
وقال محللون لدى «بنك أوف أميركا»، والذين يعكفون على البيانات الأسبوعية من «إي.بي.إف.آر» لرصد التدفقات، إنه جرى سحب 23.3 مليار دولار من أسواق الأسهم، وخرج 12.6 مليار دولار من أسواق السندات، وهو أكبر معدل منذ ديسمبر 2018.
وأظهرت البيانات، أيضاً، أن المستثمرين العازفين عن المخاطرة سحبوا 5.3 مليارات دولار من أسهم الأسواق الناشئة، وهو أعلى مستوى في 30 أسبوعاً.