تنذر تقارير اقتصادية العالم بأزمة مالية عالمية تشبه تلك التي حدثت عام 2009.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، قاد الذعر لدى المستثمرين بسبب تفشي فيروس كورونا خارج الصين، الأسواق العالمية إلى الهبوط خلال تعاملات، اليوم الجمعة، مسجلة أسوأ أداء لها منذ الأزمة المالية في 2008، حيث فقدت تريليونات الدولارات هذا الأسبوع.
وأشار التقرير إلى أن خسائر أسواق الأسهم العالمية بلغت نحو 5 تريليونات دولار. ومع تحول المستثمرين نحو الاستثمارات الآمنة، انخفضت عائدات السندات الحكومية الأمريكية –التي يعتقد أنها الأصل الأكثر أمانًا في العالم الآن- إلى مستويات قياسية
وبحسب التقرير، تلاشى التفاؤل المدفوع بتباطؤ انتشار الوباء في الصين واحتمال عودة النشاط الاقتصادي في البلاد إلى طبيعته، مع تزايد حالات الإصابة في بلدان أخرى. وبحسب وكالة "رويترز" يراهن المستثمرون الآن على خفض الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية لأسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية، والذي يتعقب الأسهم في نحو 50 دولة، بنسبة 0.6% بعدما هبط بنسبة 3.3% خلال تعاملات الخميس، ليبلغ إجمالي التراجع هذا الأسبوع 9.4%، ويتجه المؤشر بذلك نحو أسوأ هبوط منذ نوفمبر عام 2008 عندما انخفض بنسبة 9.8%.
خوف في وول ستريت
وقفز مؤشر التقلبات "فيكس"، الذي يعرف أيضًا باسم مؤشر "الخوف في وول ستريت"، إلى 39.16 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ عامين. يقيس المؤشر التقلبات المتوقعة في سوق الأسهم الأمريكي خلال الثلاثين يومًا القادم.
وقال كبير الاقتصاديين لدى "نومورا سيكيوريتيز"، تومواكي شيشيدو: "لسنا بحاجة حتى إلى انتظار البيانات الاقتصادية لمعرفة مدى تعرض الاقتصاد للضرر، يمكنك معرفة أن مبيعات شركات الطيران والفنادق تتراجع بالفعل بمقدار النصف أو شيء من هذا القبيل".
علاوة على الاضطرابات في سلاسل السفر والإمدادات الدولية، يبدو الضرر الاقتصادي أيضًا أمرًا لا مفر منه لأن الحكومات أمرت بإغلاق المدارس وإلغاء التجمعات الكبيرة لوقف انتشار المرض.
وأضاف شيشيدو: "من الإنصاف القول إن تأثير الفيروس سيكون أكبر بكثير من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لذلك ليس لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي سبب لاتخاذ موقف الانتظار والترقب الشهر المقبل".
من جانبه، أعلن المدير التنفيذي لمعرض جنيف للسيارات، ماثيو ريز، اليوم الجمعة، أن الخسائر المالية الناتجة عن إلغاء المعرض، بسبب فيروس "كورونا"، تصل إلى 250 مليون دولار على الأقل، وفقا لسبوتنيك.