الرئيسية / مال وأعمال / "بارات رمضان" تثير ضجة في إمارة دبي
\"بارات رمضان\" تثير ضجة في إمارة دبي

"بارات رمضان" تثير ضجة في إمارة دبي

29 يوليو 2012 12:30 مساء (يمن برس)
تتعرض مجلة تصدر باللغة الإنجليزية في إمارة دبي إلى حملة انتقادات إثر إصدارها في نسخة رمضان لائحة بأسماء البارات التي تواصل تقديم المشروبات الكحولية خلال شهر الصوم.

وكانت المجلة، التي تستهدف شريحة المقيمين الأجانب بالإمارة والغربيين تحديداً،  قد نشرت قبل بدء رمضان موضوعاً عنوانه: "خمسة للتجربة: بارات في رمضان"

وفجر الموضوع غضب الكثير من الإماراتيين الذين دشنوا حملة # stoptimeoutdubai على "تويتر" الاجتماعي، وحظي بتفاعل كبير بين المغردين الذين أبدوا عدم رضاهم عن المجلة.

من جانبها، أطلقت المجلة "تغريدة اعتذار" قالت فيها إن نشر الموضوع جاء "كسوء تقدير من جانبها."

وأكدت المجلة احترامها لتقاليد وعادات المجتمع الإماراتي، وقامت بحذف المقالة من نسختها الإلكترونية.

ورغم الاعتذار واصل المغردون حملتهم على المجلة وذهب البعض للمطالبة بطرد طاقم المجلة من وظائفهم.

وقالت الإماراتية، مهرة الشامسي، وهي مدرسة لغة إنجليزية بإمارة رأس الخيمة: "رغم أن المجلة تستهدف شريحة الأجانب، لكن هل نسوا بأنهم يقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي دولة عربية لها معتقدات وقيم إسلامية قوية للغاية."

وتسلط الحملة الضوء على التوتر الثقافي القائم بين المواطنين الإماراتيين، الذين يمثلون نحو 17 في المائة من إجمالي سكان دبي، والأجانب الذي أصبحوا جزاء من المزيج السكاني الذي يشكل الإمارة الحديثة التي أصبحت قبلة دولية.

وشهدت الإمارات في السابق حملة إلكترونية للدفاع عن الحشمة والتقاليد لتوعية الأجانب بضرورة احترام ثقافة وتقاليد المجتمع المحافظ والحد من ظاهرة "تجاوزات" البعض في مظهرهم وسلوكياتهم.

وفي المقابل، يرى أجانب أن الحملة على "تايم أوت" مبالغ فيها، وأن المقالة لم يكن هدفها الإساءة للمجتمع أو الدين."

وقالت فيونا دو فافير، وهي اسكتلندية تعمل في دبي: "هناك شريحة كبيرة من المقيمين بالبلد لا تصوم رمضان، والمقالة عرفت بأماكن متاحة للمسلمين غير الصائمين وغير المسلمين، وعندما نظر للأمر بأنه ازدراء، جرى حذفه والاعتذار عنه."

وأضافت بأن ما شهدته في الحملة الإلكترونية من دعوات غاضبة ضد صحفيي المجلة أو التعرض لأي شخص يشرب الخمر أثناء رمضان "لا يتماشى وروح الشهر الذي يحض على المغفرة والرحمة."

ويذكر أن المجلة لم ترد على طلب للحصول على تعقيب منها.
شارك الخبر