انطلقت مركبة فضاء روسية من طراز "سويوز"، من قاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان، في وقت مبكر من صباح الأحد، على متنها طاقم جديد للمحطة الفضائية الدولية، يضم ثلاثة رواد من ثلاث دول مختلفة، للبقاء على متن المحطة الدولية، في مهمة تستمر أربعة شهور.
 

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن الطاقم الجديد، الذي انطلق للفضاء على متن المركبة "سويوز تي إم إيه- 05 إم"، يضم رائدة الفضاء الأمريكية سونيتا ويليامز، ورائد الفضاء الياباني آكي هوشيدا، إضافة إلى الروسي يوري مالينتشينكو، الذين يشكلون أعضاء الطاقم رقم 32 لمحطة الفضاء الدولية.
 

ومن المتوقع أن ينضم أفراد الطاقم الجديد إلى أعضاء الطاقم الحالي للمحطة الدولية، وهم الروسيان غينادي بادالكا، وسيرغي ريفين، والأمريكي جوزيف أكابا، الذين يعملون على متن المحطة، منذ منتصف مايو/ أيار الماضي، والذين من المقرر أن يعودوا إلى الأرض في وقت لاحق.
 

وقالت ناسا إنه من المتوقع أن تلتحم المركبة الروسية بمحطة الفضاء الدولية الثلاثاء، فيما ذكرت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء أن المركبة انفصلت عن الصاروخ الحامل، بعد نحو 9 دقائق من انطلاقها، حيث دخلت إلى المدار الفضائي المحدد لها، في طريقها للمحطة الفضائية.
 

يُذكر أن وكالة "ناسا" وقعت اتفاقية مع نظيرتها الروسية "روسكوسموس"، للقيام برحلات إلى المحطة الفضائية، تتضمن قيام روسيا بإيصال 12 ملاحاً أمريكياً إلى المحطة، وإعادتهم إلى الأرض على متن سفنها "سويوز"، خلال عامي 2014 و2015، مقابل أجر تدفعه "ناسا"، قدره 753 مليون دولار.
 

وبدأ العمل في إنشاء المحطة الدولية عام 1998، حيث يتم تبادل إرسال أطقم فضائية مشتركة من كل من الولايات المتحدة وروسيا، منذ عام 2000، والمحطة مجهزة بكبسولة "سويوز"، ركيزة المركبات الفضائية الروسية، كـ"قارب نجاة"، يمكن أن يلجأ إليه رواد المحطة عند حدوث أي طارئ.