الرئيسية / مال وأعمال / كيف تهيمن «علي بابا» على سوق التجارة الإلكترونية في الصين؟
كيف تهيمن «علي بابا» على سوق التجارة الإلكترونية في الصين؟

كيف تهيمن «علي بابا» على سوق التجارة الإلكترونية في الصين؟

19 نوفمبر 2017 05:45 مساء (يمن برس)

تبني "علي بابا" إمبراطوريتها على القدرة الشرائية للمزارعين الصينيين والعمال والموظفين، بحيث يمكن أن تضيف مستخدمين بأكثر من ضعف عدد سكان أي بلد آخر باستثناء الهند، مع استخدام نحو 731 مليون صيني الإنترنت مع نهاية 2016.

وبحسب تقرير لـ "بلومبرج"، لم تكتف الشركة بهذه السوق العملاقة ولكنها وجهت أنظارها خارج نطاق التجارة الإلكترونية من خلال الاستثمارات في أفلام "هوليوود" وفريق كرة قدم ووسائل إعلام.

موقف الشركة الحالي

- تواصل "علي بابا" نموها منذ جمعها نحو 25 مليار دولار خلال الطرح الأولي في "نيويورك" في عام 2014، وهي الآن من بين أكبر عشر شركات في العالم من حيث القيمة السوقية.

- خفف من هذا البريق التحقيق في أساليب المحاسبة في الشركة وعودتها إلى قائمة الحكومة الأمريكية الخاصة بأكبر وجهات السلع المزيفة في العالم، إلا أن هذا لم يؤثر على المستثمرين، فسجل سهمها مستوى قياسياً في العام الحالي متداولاً بأكثر من مرتين ونصف مقارنة بسعر الاكتتاب.

- لمواجهة المنافسة مع "تينسنت" و"بايدو"، تستثمر "علي بابا" بكثافة للوصول إلى العملاء من خلال الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية، فضلاً عن الحوسبة السحابية والواقع الافتراضي.

- تمتلك أيضاً حصصاً في موقع التجارة الإلكترونية في جنوب شرق آسيا "لازادا" وتطبيق مشاركة ركوب السيارات "ليفت" ولديها نظام تشغيل جوال خاص بها، وتستأجر سعات موجية من شركات الهاتف المملوكة للدولة لتقديم خدمة صوتية عبر الجوال فضلاً عن حزم البيانات.

- كما أن لها حصة فى فريق كرة قدم صيني، وأصبحت راعيا للألعاب الأولمبية واشترت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" المعروفة محليا في الصين، وكذلك عرضها لشراء مشترك لمتجر التجزئة الصيني "إنتايم ريتيل جروب" الذي كان من بين أكثر من 70 صفقة بقيمة مجتمعة 25 مليار دولار في 2016 و2017.

- يعد التعارض مع الحكومة الصينية حول اتهامات الرشوة والتساهل فى السلع المقلدة بمثابة تذكير بمخاطر ممارسة الأعمال في دولة الحزب الواحد، كما ركز التحقيق الذي أجرته لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على القلق حول ما وصفه أحد المحللين بالممارسات المحاسبية غير العادية لـ "علي بابا".



كيف نشأت "علي بابا"؟

- تأسست في عام 1999 من قبل معلم الإنجليزية السابق "جاك ما"، الذي جمع 80 ألف دولار من ثمانين مستثمراً لبدء سوق على الإنترنت للشركات الصينية، ليصبح لاحقا أغنى رجل في الصين بثروة تتجاوز 47 مليار دولار.

- عندما رأى "ما" الحاجة لمحرك بحث على الإنترنت كشريك تواصل مع "ياهو" ومؤسسها "جيري يانج"، ودفعت "ياهو" مليار دولار للحصول على حصة 40% في "علي بابا" في عام 2005.

- يوفر موقع التسوق "تاوباو" المملوك للشركة الذي يربط المشترين والبائعين الأفراد، و"Tmall.com" الذي يربط تجار التجزئة والمستهلكين كل ما يمكن بيعه بداية من الطعام حتى الطائرات، وتحصل الشركة على عمولات مقابل خدمتها من خلال المبيعات والإعلانات ورسوم الاشتراك وغيرها.

- يعزى جزء كبير من نموها إلى المتاجر الصغيرة التي تملكها العائلات الصغيرة ​​مثل تلك التي يديرها "ليو يوجو" وهو مزارع سابق قام بإحداث طفرة في قريته في شرق الصين من خلال نقل شركات الغزل التقليدية إلى الإنترنت.

- بلغ أكثر من 22% من إجمالي المتاجر على "علي بابا" المقدرة بسبعة ملايين مقرها في القرى والبلدات الصغيرة في عام 2014.

- عندما قامت منافستها "إيباي" بغزو السوق الصيني في عام 2003، قامت "علي بابا" بإلغاء رسوم التجار على "تاوباو"، وبعد ذلك بعامين أغلقت "إيباي" وحدتها الصينية غير المربحة.



نقاط الجدل

- أظهرت الشركة المقدر قيمتها بنحو 168 مليار دولار إمكانات نمو كبيرة، إلا أنها لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باقتصاد الصين وهذا ما اتضح في 2015، فأدى تراجع النمو على مستوى الدولة إلى انخفاض سهم الشركة إلى ما دون سعر الاكتتاب.

- تسعى "علي بابا" للتوسع بسرعة أكبر فى الخارج وتحديداً في الولايات المتحدة، حيث حدد "ما" هدفاً أن يكون 50% من إيرادات الشركة من خارج الصين أعلى من المستوى الحالي البالغ حوالي 10%.

- يتحفظ بعض المستثمرين على إدارة "علي بابا" في ضوء مجلسها المقترح وهياكل الشركات، وتبحث السلطات الرقابية الأمريكية في ممارسات الاندماج والمعاملات مع الأطراف ذات الصلة والبيانات التي تم الإبلاغ عنها من خلال الترويج لما يعرف بـ "عيد العزاب".

- حقق "عيد العزاب" - هو أكبر يوم للتسوق بالنسبة للشركة- مبيعات قياسية168.2 يوان (25.3 مليار دولار) من المبيعات هذا العام بزيادة قدرها 39% عن عام 2016.

- آخرون قلقون بشأن المخاطر السياسية وخاصة بعد الانتقادات المتعلقة ببيع السلع المقلدة، وزيادة المنافسة على "تاوباو" و"تي مول" التي تضغط على هوامش ربح التجار، ومع ذلك لا يزال المستثمرون محافظين على قناعتهم بشركات الإنترنت الصينية ومن أهمها "علي بابا". 
 

شارك الخبر