بعد البطولات التي سطرها الحمير في تخفيف المعاناة عن سكان مدينة تعز، وسط اليمن، وكسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة منذ أشهر، لم يجد ناشطون وسيلة لرد الجميل سوى تكريم "حمار" في فعالية رسمية.
وفي الفعالية التي أقيمت، السبت 13 فبراير/شباط 2016، في شارع جمال عبدالناصر، أكبر شوارع المدينة، تحول الحمار من مجرد دابة، إلى "بطل قومي"، تم إلباسه عقداً من الفل
وربطة عنق زرقاء، ووضع تاج على رأسه، كنوع من العرفان لمن ساهم في إيصال المعونات للمدنيين ومستشفياتها المحاصرة.
يقول المنظمون إن الفعالية كانت احتجاجية، وتعبيراً عن سخط السكان على الصمت المريب للمنظمات الدولية إزاء الحصار الذي تتعرض له تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، وأكثرهن كثافة سكانية.
كان الحمار المحتفى به، يحمل على ظهره عينات من الأشياء التي واظب على نقلها طيلة الأشهر الماضية عبر جبال تعز الشاهقة، شرقي المدينة، وتحديدًا أسطوانات الأكسجين الخاص بالمستشفيات، وغاز منزلي للطبخ، وأدوية.
رسالة للمنظمات الدولية
إلى جانب نماذج البضائع المنقولة على ظهر الحمار، وضع المنظمون لوحتين تحملان رسائل طمأنة إلى سكان المدينة المحاصرة، كُتب في الأولى"لا تهتم" وفي الثانية "أنا عندي إحساس"، في إشارة إلى الجهات الحقوقية والمنظمات التي لم تعد تشعر بما يجري في تلك المدينة.
الناشط مجيب الناصري قال لـ"هافينغتون بوست عربي" إن "هذه الفعالية رسالة قوية لمن يتغاضى عما يجري في تعز، حتى الحمير تحس بمعاناتنا".
وأضاف أن "المنظمات الدولية صمتت شهوراً رغم سحب مساعداتها من قبل الحوثيين في معابر المدينة، الوفود الأممية شاهدت جدار فصل مشيدًا، يمنع دخول المشاة ويفرزهم بالهوية ومع ذلك صمتوا ولم يطالبوا بهدمه".
الحمار المكرّم أثار إعجاب الناس في المدينة الذين تهافتوا إلى موقع الحدث وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معه.
نضال متواصل
وعلى مدار الأشهر الماضية، ظلت الحمير والجمال تكافح من أجل إدخال الإمدادات الغذائية والطبية للأحياء المحاصرة في مدينة تعز اليمنية.
حيث إن المستشفيات باتت تعتمد على طرق التهريب من أجل نقل عبوات الأكسجين على ظهور الحمير والجمال، بعيداً عن أعين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين يتحكمون بمنافذ المدينة.
وتجتاز الحمير نحو خمسة كيلومترات من السلاسل الجبلية في بلدة صبر، شرقي المدينة التي لم يصل إليها الحوثيون، قبل أن تصل إلى مناطق في قمة جبل صبر، حيث تتوفر طرقات للمركبات.
"هافنيغتون بوست عربي"
وفي الفعالية التي أقيمت، السبت 13 فبراير/شباط 2016، في شارع جمال عبدالناصر، أكبر شوارع المدينة، تحول الحمار من مجرد دابة، إلى "بطل قومي"، تم إلباسه عقداً من الفل
وربطة عنق زرقاء، ووضع تاج على رأسه، كنوع من العرفان لمن ساهم في إيصال المعونات للمدنيين ومستشفياتها المحاصرة.
يقول المنظمون إن الفعالية كانت احتجاجية، وتعبيراً عن سخط السكان على الصمت المريب للمنظمات الدولية إزاء الحصار الذي تتعرض له تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، وأكثرهن كثافة سكانية.
كان الحمار المحتفى به، يحمل على ظهره عينات من الأشياء التي واظب على نقلها طيلة الأشهر الماضية عبر جبال تعز الشاهقة، شرقي المدينة، وتحديدًا أسطوانات الأكسجين الخاص بالمستشفيات، وغاز منزلي للطبخ، وأدوية.
رسالة للمنظمات الدولية
إلى جانب نماذج البضائع المنقولة على ظهر الحمار، وضع المنظمون لوحتين تحملان رسائل طمأنة إلى سكان المدينة المحاصرة، كُتب في الأولى"لا تهتم" وفي الثانية "أنا عندي إحساس"، في إشارة إلى الجهات الحقوقية والمنظمات التي لم تعد تشعر بما يجري في تلك المدينة.
الناشط مجيب الناصري قال لـ"هافينغتون بوست عربي" إن "هذه الفعالية رسالة قوية لمن يتغاضى عما يجري في تعز، حتى الحمير تحس بمعاناتنا".
وأضاف أن "المنظمات الدولية صمتت شهوراً رغم سحب مساعداتها من قبل الحوثيين في معابر المدينة، الوفود الأممية شاهدت جدار فصل مشيدًا، يمنع دخول المشاة ويفرزهم بالهوية ومع ذلك صمتوا ولم يطالبوا بهدمه".
الحمار المكرّم أثار إعجاب الناس في المدينة الذين تهافتوا إلى موقع الحدث وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معه.
نضال متواصل
وعلى مدار الأشهر الماضية، ظلت الحمير والجمال تكافح من أجل إدخال الإمدادات الغذائية والطبية للأحياء المحاصرة في مدينة تعز اليمنية.
حيث إن المستشفيات باتت تعتمد على طرق التهريب من أجل نقل عبوات الأكسجين على ظهور الحمير والجمال، بعيداً عن أعين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين يتحكمون بمنافذ المدينة.
وتجتاز الحمير نحو خمسة كيلومترات من السلاسل الجبلية في بلدة صبر، شرقي المدينة التي لم يصل إليها الحوثيون، قبل أن تصل إلى مناطق في قمة جبل صبر، حيث تتوفر طرقات للمركبات.
"هافنيغتون بوست عربي"