عقد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع كافة أعضائه لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية في البلاد.
وحضر الاجتماع، الذي شهد تواصلاً مرئياً مع عضو المجلس طارق صالح، رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، حيث تم استعراض جهود الحكومة في تأمين الخدمات وتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن الهجمات المستمرة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
واستمع المجلس إلى تقرير من رئيس الوزراء حول مؤشرات الأداء الاقتصادي والمؤسسي في الفترة الماضية، بالإضافة إلى مسار الإصلاحات الشاملة والإجراءات اللازمة لتعزيز مكانة الحكومة في مواجهة التحديات الراهنة وتحسين أدائها على المستويين المركزي والمحلي.
وفي هذا السياق، شدد المجلس على ضرورة استكمال عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.
كما وجه المجلس باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع الاقتصادي والخدمي، مع التركيز على تعزيز مكافحة الفساد وتحسين الإيرادات العامة، وتقليص النفقات. وتابع أن الحكومة يجب أن تعمل بتوصيات الهيئات المساندة للمجلس والشركاء الإقليميين والدوليين.
كما حث المجلس الحكومة على تكثيف جهودها لتيسير تدخلات المجتمع الإنساني، وتسهيل حركة موظفي الإغاثة وتمكينهم من الوصول إلى المجتمعات المحلية.
وشدد على أهمية تسريع عملية إعادة تشكيل الهيئة العليا للإغاثة، وإنشاء هيئة وطنية لرعاية الجرحى وأسر الشهداء. كما جدد المجلس التأكيد على ضرورة استكمال الإجراءات لتعزيز آليات مكافحة الفساد، بما في ذلك إعادة هيكلة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتشكيل اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات، والهيئة العليا للرقابة عليها وفقاً للوائح والقوانين النافذة.
ويرى مراقبون أن إجراءات مجلس القيادة برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، للإصلاح الاقتصادي وعودة مؤسسات الدولة للمحافظات المحررة، تأتي ضمن الاستعداد لمعركة حسم وطنية لإنهاء الانقلاب الحوثي.
هذا واطلع مجلس القيادة الرئاسي، على تقرير من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، حول الموقف العسكري، وجهوزية القوات في مختلف الجبهات، مشيداً باليقظة العالية التي اظهرتها القوات المسلحة، وكافة التشكيلات العسكرية في التصدي الحازم لاعتداءات المليشيات الحوثية العميلة للنظام الايراني.