يمن برس - صعدة :
"مع بدأ حملة عسكرية واسعة لاجتثاث حركة التمرد التي يقودها عبدالملك الحوثي ، شقيق زعيم الحركة السابق حسين الحوثي الذي لقي مصرعه في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش في 2004 لقي أكثر من 95 شخصاً مصرعهم في مواجهات بين القوات اليمنية وعناصر التمرد وقال مصدر أمني لقتاة الجزيرة أن 15 جندياً قتلوا في المواجهات مقابل 80 شخص من أفراد قوات التمرد في صعدة ..
وقال شهود عيان أن طائرات مروحية شاركت في القصف على مواقع لعناصر التمرد .. وذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية ان 20 ألف جندي مزودين بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة ،شاركوا بالمعركة ،وهي المعركة التي تعتبرها الحكومة اليمنية ضرورية لإنهاء حركة التمرد التي أزهقت بسببها آلاف الأرواح بين صفوف العسكريين والمدنيين، بالإضافة إلى خسائر مادية هائلة وإلحاق أضرار كبيرة باقتصاد البلاد. وقد قطعت الاتصالات الهاتفية عن محافظة صعدة بأكملها أمس، ولم تتسن معرفة ما يدور في جبهات القتال، حيث انتهت المهلة التي منحتها قوات الجيش لعبدالملك الحوثي لتسليم نفسه أمس. هذا وقد قدمت الحكومة اليمنية تقريرا عن أحداث العنف في محافظات صعدة بين الحوثيين والقوات المسلحة وقوات الأمن الى جلسة سرية عقدها مجلس النواب اليمني امس السبت.
من جانب آخر نفى مصدر أمني استخدام الطائرات في المواجهات العسكرية قائلاً أنه اقتصرت المواجهات على الاسلحة الخفيفة فيما يستخدم قوات الحوثي الرشاشات الثقيلة والآر بي جي وقذائف الهاون ..
على نفس الصعيد فرضت القوات الأمنية اليمنية طوقا امنيا عليها بعد بدء القوات الحكومية بشن هجوم موسع على مواقع تتمركز فيها مجموعات متمردة تابعة للزعيم الديني عبد الملك الحوثي، الذي يقود عمليات مسلحة ضد النظام منذ ستة أسابيع. وذكرت جريدة "الشرق الاوسط" ان قوات الحكومة التي طالبها البرلمان بالحسم, حشودها في عدد من المناطق والمنافذ في محافظة صعدة على بعد 242 كيلومترا شمال صنعاء. وقالت مصادر محلية "إن المواجهات العنيفة وقعت في مناطق متفرقة من هذه المحافظة وتركزت في منطقة الطلح وقرية النقعة التي كانت معقلا لرجل الدين الزيدي بدر الدين الحوثي في المعركة الأخيرة التي خاضها الجيش اليمني ضد الحوثيين في مارس من عام 2005" ،مشيرة الى ان المواجهات امتدت إلى بني معاذ وصبر من مديرية سحار ومنطقة أم ليلى من مديرية جماعة. وكان البرلمان اليمني قد دعا أمس في جلسة خاصة مغلقة الحكومة إلى سحق الحوثيين، جاء ذلك عقب قتلهم 42 جنديا وإصابة أكثر من ثمانين آخرين بجروح في هجمات مطلع الشهر الجاري، وحث البرلمانيون في كلماتهم خلال مناقشتهم للتحركات التي قام بها الحوثيون في مديريات صعدة على اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة وسريعة دون انتظار. وطالب عشرات النواب بوقف البحث عن حلول سلمية مع من تسميهم الحكومة اليمنية بـ"أصحاب الأفكار الضالة والهدامة"، وقال أحد النواب إن البرلمان فوض الحكومة والجيش الحسم العسكري .
من جانب آخر مدد الرئيس علي عبدالله صالح مهلة للحوثيين إلى يوم غد الأربعاء لتسليم أنفسهم، متوعدا إياهم في حال الرفض بمواصلة الحملة العسكرية في صعدة لإجبارهم على الاستسلام. ونقلت جريدة "البيان" الاماراتية عن مصدر حكومي قوله "إن وجهاء واعيان محافظة صعدة وجهوا مناشدة إلى صالح لتمديد المهلة الممنوحة لأتباع الحوثي ثلاثة أيام إضافية أخرى حتى فجر السبت كي يستسلموا، وإلا انضم رجال القبائل إلى الجيش في محاربتهم ان رفضوا ذلك"،مضيفا "وافقت القيادة السياسية على تلك المناشدة حرضا منها على تجنب إراقة المزيد من الدماء ولإسقاط كل حجج المتمردين". ويذكر ان الحوثيين شنوا هجمات على التعزيزات الحكومية،واستخدموا الصواريخ والأسلحة الرشاشة الثقيلة وزرعوا ألغاماً لإيقاع عدد كبير في صفوف قوات الامن. وأوضحت مصادر في مناطق الاشتباكات أن أعداداً من "الحوثيين" شنت هجمات على وحدات للجيش ونفذت كمائن في المناطق التي شهدت تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية خلال الأيام الأخيرة بهدف محاصرة مواقع "الحوثيين" تمهيداً لاقتحامها. ."