يمن برس - متابعات :
أظهرت وثائق امريكية ان واشنطن ستوسع مساعداتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشمل نحو 8500 من افراد قوات الأمن الوطني وربما 1000 مقاتل من فتح يتمركزون في الأردن.
وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" ان تقديم واشنطن لمعدات غير قاتلة وتدريب لوحدات قوات الامن الوطني التابعة لعباس، وربما لواء بدر المتمركز في الأردن قد يزيد من دور واشنطن في الصراع على السلطة بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة حماس التي تتزعم الحكومة.
وفي نفس الوقت، أكدت مصادر إسرائيلية رسمية أن تل أبيب تشجع على تهريب الأسلحة إلى الساحة الفلسطينية بكل الطرق والوسائل لأنها المستفيد الحقيقي من وجود سلاح غير شرعي هناك، ولأن هذه الأسلحة تمثل الوسيلة المثلى لتصفية الفلسطينيين من الداخل في المستقبل.
وأثبتت دراسات إستراتيجية حديثة نشرت نهاية 2006 أن إسرائيل تعتبر مصدراً مهماً لترويج الأسلحة في كثير من دول العالم، وأنها تحتل مكانة متقدمة بين الدول المصدرة للأسلحة بتحقيقها عائدات بمليارات الدولارات.
وكانت المساعدات الامريكية قاصرة حتى الآن على نحو 4000 فرد من حرس الرئاسة التابع لعباس. لكن الوثائق أظهرت أمس ان برنامج مساعدات قوات الأمن الذي تبلغ قيمته 86.4 مليون دولار يمكن ان يغطي قوات يصل قوامها الى 13500 فرد من الموالين لعباس.
وقوات الأمن الوطني هي أكبر قوة أمن تتبع سلطة عباس وينظر اليها كثير من الفلسطينيين على انها القوة المناظرة للجيش رغم انها سيئة التدريب والتجهيز مقارنة مع الحرس الرئاسي الاصغر حجما. وبموجب برنامج الامن الامريكي، فان مبلغ 76.4 مليون دولار ستمول "مشروعات لتحويل وتقوية عناصر البنية الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وخاصة قوات الامن الوطني وحرس الرئاسة في محاولة لتحسين النظام العام ومكافحة الارهاب في الضفة الغربية وغزة".