قال العميد أحمد المقدشي مدير أمن صعدة بعمليات جديدة لأتباع الحوثي ضد المواقع العسكرية, وقال المقدشي لـ( نيوزيمن) " الارهابيون من أتباع الحوثي يواصلون اعتداءاتهم على المواقع العسكرية , ولم يستفيدوا من العفو العام".
وأجل الحديث عن احصائية حقيقة لضحايا العسكريين على يد اتباع الحوثي للتأكد منها.
من جانب آخر .. تجددت الاشتباكات في صعدة أمس حيث أعلنت جهات رسمية عن مصرع 6 عسكريين بينهم ضابط في عملية جديدة لأتباع الحوثي ليرتفع عدد الضحايا العسكريين المعترف بهم رسميا إلى 13 منذ مطلع هذا الأسبوع.
ونقل ( المؤتمرنت) التابع للحزب الحاكم ان ضابطا وخمسة جنود قتلوا أمس وجرح عشرة جنود آخرين في عمليات إرهابية نفذها اتباع الحوثي ضد مواقع ونقاط عسكرية في منطقتي سحار وكتاف .
وقال في منطقة سحار " هجوم إرهابي نفذه مسلحو التمرد على موقع عسكري إلى استشهاد الرائد محمد علي الزبيري وثلاثة جنود واصابة جنديين اثنين, و في ف استشهد الرقيب صالح القلة وأصيب ثمانية جنود في عملية إرهابية أخرى ".
واشارت المصادر إلى مصرع 2أتباع الحوثي , وإصابة ثالث بعد أن ردت القوات الحكومية على الهجوم.
من جهته جدد اللقاء المشترك المعارض مطالبته بفتح تحقيق في أحداث صعدة منذ اندلاعها وحتى اليوم.
وقال مصدر مسئول في اللقاء المشترك " إن المشترك سبق وأن طالب في رسالة وجهها إلى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب في مايو 2005م بأن تتخذ المؤسسات الدستورية في البلاد وفي مقدمتها مجلس النواب موقفا دستوريا صريحا يبدأ وينتهي بمساءلة ومحاسبة من فجر الحرب غير أن المجلس اكتفى بجولة سياحية لكتلة الأغلبية في محافظة صعدة حالت دون اتخاذ أي إجراء قانوني من شأنه إنهاء الفتنة".
وعبر المصدر في تصريح لصحيفة الصحوة الناطقة باسم التجمع اليمني للاصلاح أكبر تلك الأحزاب عن أسفه الشديد لتجدد المواجهات العسكرية في محافظة صعدة بين أفراد القوات المسلحة وأتباع الحوثي " مخلفة ورائها مزيدا من الضحايا من أبناء الوطن".
وأكد أن موقف اللقاء المشترك واضح منذ بدأت الحرب العبثية السيئة التي بدأت في 2004م ما يزعج استقرار الوطن ويفتح أسئلة كثيرة عن استمرارها وامتداد فترة المواجهات.
ودعا المشترك المعارض إلى تحكيم الدستور والقانون في كل خلاف ينشب بين المواطنين والجيش، معتبراً القضاء هو المرجع الرئيسي للجميع ومشيراً إلى أن سياسات اختراق القانون والاجراءات غير السليمة واستخدام الأوراق الأمنية واستخدامها استخداماً سياسياً هي التي أدت إلى أن تتجدد المواجهات للمرة الرابعة خاصة وهم من خلقوا المشكلة وأوجدوا "الشباب المؤمن" واستخدموا الحوثي للعبة الكروت المتعارف عليها.
وردا على خطاب الرئيس على عبدالله صالح بان ما يدور من مواجهات مع أتباع الحوثي يعود إلى "تغذية حزبية بعد الفشل في العملية الانتخابية وأنهم يصفقون للحرائق" قال المشترك أنه يستغرب " استخدام الورقة الأمنية في تحقيق أهداف حزبية, والقول بأن المشترك يصفق لهذه الحرب".
وأكد إن المشترك لا يسعده أن تكون هناك حرب داخلية على أرض الوطن أو تتحول إلى مواجهات أمنية توجد ضد طرف لتحقيق مكاسب" وقال " إن المشترك ومنذ وقت طويل وهو يؤكد على أن الورقة الأمنية ورقة وطنية لا تستخدم في الخلاف السياسي ".
المؤتمر الشعبي الحاكم عاود هجومه على المشترك وانتقد تصريح المصدر المسئول معتبرا أنه " يدين اللقاء المشترك".
وقال طارق الشامي رئيس الدائرة السياسية للؤتمر ردا على انتقاد المشترك استخدام الورقة الأمنية لأغراض سياسية وحزبية " ذلك يدل على انزعاج المشترك من كونه أسقط مخططهم"
ووجه بصراحة للمشترك بدعم أتباع الحوثي قائلا" من يقومون بتلك الأعمال والداعمين لهم من الخارج وأحزاب اللقاء المشترك واهمون باعتقادهم أن مثل هذه الأعمال الإجرامية قد تعرقل أو تؤثر في مواصلة مسيرة بناء الوطن وإن تلك أمانيهم لن تجد لها طريقاً".
وكان الرئيس صالح دعا أتباع عبدالملك الحوثى إلى تسليم أسلحتهم فى الحال إلى السلطات المحلية فى محافظة صعده شمال اليمن.
وأرجع صالح مقتل 7 جنود واصابة 20 مساء السبت في مواجهات مع أتباع الحوثي إلى "تغذية حزبية" "لا لشييء إلا لأنهم فشلوا في العملية الانتخابية" حسب تعبيره.
وأضاف فى افتتاح أعمال المؤتمر السنوى الحادى عشر لقادة القوات المسلحة بصنعاء "هم يرتاحون لأي نيران تشتعل ويغذونها وقد لا يكونوا معهم لكنهم يقومون بذلك نكاية بالنظام السياسي أوما يعتبرونه انتقاما لما حدث لهم من هزيمة في الإنتخابات الرئاسية والمحلية".
وقال: "يصفقون لأي حرائق تشتعل هنا او هناك ويرتاحون لها وهذا مايعكس أنها قوى سياسية غير مسؤولة على الرغم من انني دعيتهم في اكثر من مقابلة وفي اكثر من خطاب دعيت كل القوى السياسية إلى الترفع والإرتقاء وإلى إسدال الستارعلى الدعاية الانتخابية الرئاسية والمحلية وبدء صفحة جديدة تتضامن وتتضافر فيها جهود كل القوى السياسية لمواجهة التحديات الخارجية التي تدور في المنطقة" .
وتحدث عن تحديات خارجية تدور في المنطقة و قال "نحن نشاهد ما يحصل في العراق من حرائق ومن قتل بالهوية فبعض القوى الحاقدة تريد اشعال الحرائق كما يحدث في بغداد وهذا أمر غير وارد فمؤسستنا العسكرية يقظة وعلى اتم الإستعداد لمواجهة كل أنواع التحديات فقد واجهنا ملحمة السبعين يوما وصديناهم على اعقابهم وأرجعناهم من النهدين من أطراف المطار الجنوبي" في اشارة إلى الملكيين.