يمن برس - متابعات
الكويت :أثارت تصريحات رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، في مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية، الذي عقد في العاصمة القطرية خلال الفترة من 20 الى 22 يناير الحالي، أول رد فعل شيعي رسمي ،حيث دعا وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري «اتحاد العلماء المسلمين» إلى عزل رئيسه، لأنه متشنج وغير متزن ويخضع لتأثير جماعات غسلت مخه، ويجب على من يشغل هذا المنصب أن يمثل الجميع، لا أن يحرض الحكومات ضد طائفة لمصلحة أخرى.
وكان القرضاوي قد طالب ضمن مشاركته في المؤتمر بـ«وضع حد لعمليات التبشير الشيعي المبرمجة في بعض البلدان السنية»، وشدد (كما نقل موقعه الالكتروني) على ضرورة وضع حد لعمليات التبشير الشيعي في بعض المجتمعات السنية، قائلا إن «التبشير الشيعي أمر مبرمج وترصد له ميزانيات وله برامجه العملية»، كما أكد أهمية اتخاذ الشيعة «موقفا صريحا وواضحا في مسألة سب الصحابة، ولن يحدث تقارب ما دام هناك سب للصحابة وأمهات المؤمنين».
وأضاف المهري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «القرضاوي شخص غير موزون ويعيش حالة تناقض، وسبق له أن وصف صدام حسين بالشهيد ، كما تهجم في أكثر من مرة على الكويت بداعي وجود القوات الأميركية فيها، وتجاهل أن أكبر قاعدة للقوات الأميركية موجودة في قطر التي يصرح منها».
وقال المهري «القرضاوي متشنج ودائم التهجم على الشيعة، ويحرض الحكومات عليهم، وهذا ناتج لوقوعه تحت تأثير جماعات استطاعت غسل مخه، حتى أنه بدأ يشكك حتى في الروايات المتفق عليها بين السنة والشيعة، وتناسى أن عليه تمثيل جميع طوائف المسلمين على اختلاف مذاهبهم».
وتمنى المهري في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» من «شيخ الأزهر أن يعمل على عزله وتعيين شخص آخر»، وبسؤاله عمن يعتقد أنه الأقدر على تولي هذا المنصب رد «أرشح سماحة مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ علي جمعة، فهو إنسان معتدل ومتزن كما أنه عالم فاضل».
وكان وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري قد وصف القرضاوي، في تصريح نشر في الصحف الكويتية، أمس بأنه «يعمل على تشتيت المسلمين ويفرق بين المذاهب ولا يجمع بينها أو يقرب، ولا يليق به أن يكون رئيسا لاتحاد علماء المسلمين، كما يتدخل في شؤون الدول الأخرى زورا وبهتانا، ويفتري لتحريك تلك الدول ضد طائفة من الطوائف لمصلحة أخرى، واعتاد التطاول علنا على هذه الطائفة