يمن برس - وكالات
تبادلت قوات الامن الفلسطينية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس اطلاق النار مع قوة من الشرطة التابعة لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في جنوب غزة امس فيما تصاعد التوتر في القطاع بعد مقتل ثلاثة اطفال أبناء مسؤول كبير في المخابرات الفلسطينية.
وقال مسؤولون في مستشفى ان اثنين من أفراد قوة الامن التابعة لعباس أصيبا وان أحدهما اصاباته خطيرة فيما قال متحدث باسم قوة القوة التنفيذية التابعة لحماس ان اثنين من أفراد القوة أصيبا وان أحدهما حالته حرجة. كما اصيب صبي في الخامسة عشرة من عمره في الاشتباك.
وتبادل الجانبان الاتهام ببدء الاشتباك الذي وقع في مدينة خان يونس.
وفي وقت سابق أمر الرئيس عباس قوات أمنه بالانتشار في أنحاء غزة بعد مقتل الاطفال الثلاثة.
وحمل حسين الشيخ وهو مسؤول كبير في حركة فتح الحكومة الفلسطينية
المسؤولية. وقال الشيخ ان اناسا مقربون من حماس على اقل تقدير هم بالطبع وراء القتل. وأضاف "نحمل الحكومة ووزارة الداخلية المسؤولية المباشرة".
وسارع مشير المصري نائب حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الى نفي الاتهام في غضب ونفى اي صلة لحركته بالهجوم.
وقال "يبدو ان بعض قادة فتح" يحاولون استغلال دماء الاطفال الابرياء لتحقيق مكاسب سياسية، وقال ان حركة حماس تحمل هؤلاء القادة مسؤولية العواقب الخطيرة التي قد تسفر عن الاكاذيب والاختلاقات التي يرددونها.
ومر عشرات الاطفال في طريقهم الى مدارسهم بخيمة عزاء اقيمت للضحايا الثلاث في مدينة غزة. ثم اشعلوا بعدها النار في اطارات السيارات احتجاجا على حادث القتل وتصاعد الدخان الاسود في الجو.
وهاجم مشيعون غاضبون مجمع البرلمان خلال جنازة الصبية مطلقين أعيرة نارية.
وتتراوح أعمار الصبية القتلى بين ستة أعوام وتسعة أعوام.
في غضون ذلك، حذر كايد الغول عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن عدم متابعة ما تشهده الساحة الفلسطينية من "فلتان أمني وجرائم منظمة قد يؤدي إلى حرب أهلية لن ينجو منها أحد لذا مطلوب من الاجهزة الامنية ومؤسستي الرئاسة والحكومة العمل على ضبط الشارع الفلسطيني والضرب بيد من حديد على كل الخارجين عن القانون".
من جهة ثانية، جرح شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي شرق بلدة جباليا في شمال القطاع رغم التهدئة السارية المفعول منذ اسبوعين.
وفي طولكرم اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة امس صلاح العراقي قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في المدينة واثنين من نشطاء الحركة فيما اعتقلت 4 فلسطينيين آخرين في كل من رام الله والخليل.
الى ذلك اعلنت، سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي "مسؤوليتها عن استهداف مدينة سديروت بثلاثة صواريخ مطورة من طراز قدس متوسط المدى " ردا على ممارسات الاحتلال وحملات الاعتقال.