رفض الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم الأربعاء إجراء انتخابات رئاسية مبكرة معطيا الأولوية لانتخابات نيابية مبكرة يختار الفائزون فيها رئيس الجمهورية المقبل.
وفى بيان صادر عن رئاسة الجمهورية قال لحود أن الأولوية هي لتصحيح التمثيل النيابي ومن غير الجائز, حفاظا على مصلحة لبنان واستقراره ووحدته,أن يتجاهل البعض ضرورة تصحيح هذا الخطأ ويقفز إلى خيارات أخرى من ضمنها الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تزيد الأمور تعقيدا ولن يكون لها مجال للتطبيق ولاسيما أنها تخالف الدستور.
وكانت الكنيسة المارونية التي ينتمي إليها دستوريا رئيس الجمهورية قد عرضت الأربعاء مبادرة متكاملة لحل الأزمة التي تعصف بلبنان طرحت فيها للمرة الأولى انتخابات رئاسية مبكرة.
من جانبه هدد الزعيم المسيحى اللبناني المعارض النائب ميشال عون بتصعيد الضغط الشعبي لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة في حال رفضت شروط المعارضة .
وحذر العماد عون في تصريحات أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية انه إذا أصر رئيس الوزراء والمعسكر الذي يدعمه على الاستئثار بالسلطة, فسنصعد الضغط الشعبي وسنشل الحكومة وسندخلها في غيبوبة عميقة.
وقال العماد عون إذا أراد السنيورة التفاوض0 فليقدم لنا اقتراحات0 لكننا لن نقبل بأقل من تقاسم حقيقي للسلطة والثلث المعطل0مضيفا أن مواصلة الضغط الشعبي بالتزامن مع مفاوضات قد يقود إلى حل الازمة0
ورحب عون بمحاولات الوساطة العربية أو غير العربية0 لكنه أشار إلى أن على الوسطاء أن يكونوا على مسافة واحدة من جميع الأطراف وألا يدعموا بشكل أعمى حكومة فقدت الثقة الشعبية0
وأبدى عون استعداده لتسهيل عملية تشكيل محكمة ذات طابع دولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005م.