تحت عنوان "النخبة السياسية العراقية تؤمن لنفسها بيوتا جديدة بعيدا عن الخطر" كتب صحيفة تايمز تقول إن عددا كبيرا من شخصيات النخبة السياسية العراقية انتقلوا بهدوء، للجوء الاختياري في بريطانيا بسبب مخاطر العيش والعمل في بغداد.
وذكرت أن عددا من المسؤولين البارزين, بمن فيهم رؤساء الوزراء السابقين ووزراء الحكومات السابقة وحتى وريث العرش العراقي يسكنون الآن في مناطق راقية في لندن, بينما يحتفظ عدد كبير من المسؤولين العراقيين الآخرين ببيوت في لندن لاستخدامها كملاجئ في حالة الضرورة.
وذكرت الصحيفة أن هذا الأمر أغضب كثيرا من العراقيين الذين يلومون هؤلاء السياسيين بالذات بأنهم هم من كانوا يطالبون أكثر من غيرهم بالغزو الأميركي ويسعون له.
- عنف لا يطاق
ونقلت عن عدنان الباججي, الرئيس السابق لمجلس الحكم العراقي, والعضو الحالي في البرلمان العراقي قوله إن العيش والعمل في العاصمة العراقية أصبح شبه مستحيل, قائلا "إننا في بغداد, نعيش في المنطقة الخضراء ولا يمكننا أن نزور أحدا كما لا يمكن لأحد أن يزورنا".
أما إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق, فإن الصحيفة نقلت عنه قوله إن الوضع في العراق مرعب وخطر للغاية "وبصراحة ما يحدث الآن لم يكن أمرا يمكنني تصوره عندما كنت أحارب نظام صدام حسين".
أما إبراهيم الجعفري, رئيس الوزراء العراقي السابق فإنه عاد قبل فترة إلى عائلته في ويمبلي بلندن, بينما يوزع المتحدث السابق باسمه ليث كبه وقته بين بيته في كينسل رايز شمال شرقي لندن وبين واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن شامل بسام, صاحب محل هواتف نقالة في بغداد تعليقه على هذه الظاهرة بأن هؤلاء السياسيين ليسوا عراقيين لأن لدى كل واحد منهم جوازا آخر، وممتلكاتهم كلها في أوروبا.
أما مهندس الكومبيوتر سلام معيني, فإن الصحيفة نقلت عنه قوله إن كل هؤلاء السياسيين حفنة مرتزقة, جاءوا على ظهر الدبابات الأميركية وسيغادرون معها.
يمن برس - وكالات