أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا سلمت مشروع قرار إلى روسيا والصين والولايات المتحدة يتعلق بفرض عقوبات على إيران بسبب ملفها النووي.
وقال المتحدث باسم الوزارة جان باتيست ماتيي للصحفيين إن محادثات غير رسمية تجرى الآن في أوروبا لاتخاذ إجراءات بموجب ميثاق الأمم المتحدة تتضمن فرض عقوبات غير عسكرية على طهران مع أخذ هواجس كل الفرقاء بالاعتبار، مشيرا إلى أن النص المقترح يستهدف البرامج النووية والبالستية الإيرانية والهيئات التي تشرف عليها والأشخاص الذين يشغلونها.
وأكد أن الدول الأوروبية الثلاث بانتظار موافقة موسكو وبكين وواشنطن على المشروع المقترح قبل طرحه على مجلس الأمن الدولي.
وفي واشنطن قال مصدر دبلوماسي غربي إن المشروع الجديد خلا من أي إشارة إلى مفاعل بوشهر النووي، مشيرا إلى أنه قلل إلى حد كبير برنامج العقوبات بناء على طلب روسيا.
وتابع المصدر أن الولايات المتحدة أقرت بأن الاحتمالات ضعيفة بشأن صدور قرار شديد ضد إيران، لكنها ما زالت تعمل الآن على أن يصدر القرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما يجعل تطبيقه واجبا على أمل اتخاذ قرار أشد في وقت لاحق.
- مرونة إيرانية
وفي هذا السياق قالت إيران إنها ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأخذ عينات أخرى من مواد لها صلة بمركز أبحاث تخشى واشنطن من أنها جزء من برنامج سري يهدف لتطوير أسلحة ذرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إن بلاده قبلت طلب الوكالة بهذا الشأن، من دون أن يحدد موقع مركز الأبحاث الذي ستأخذ منه العينات.
وكانت إيران اعترفت في وقت سابق بأن موقع لافيزان شيان شمال شرقي طهران كان موقعا عسكريا للبحوث والتطوير، لكنها نفت إجراء أي أبحاث متعلقة بالأسلحة النووية هناك أو في أي مكان آخر بالبلاد.