1094 ريال - هذا هو الفارق المدمر الذي يواجهه اليمنيون اليوم عند تحويل أموالهم بين العاصمتين، في مشهد يكشف عن انقسام اقتصادي حاد يهدد بتمزيق البلاد مالياً قبل سياسياً.
وفقاً لآخر أسعار الصرف المسجلة مساء اليوم الأربعاء 31 ديسمبر، يحتاج المواطن في عدن لدفع 1630 ريالاً لشراء دولار واحد، بينما يكلفه نفس المبلغ 536 ريالاً فقط في صنعاء، مما يعني خسارة تزيد عن الضعف عند كل عملية تحويل.
المأساة تتضاعف مع العملة السعودية، حيث وصل السعر في عدن إلى 428 ريالاً مقابل 140 ريالاً في صنعاء، بفجوة تتجاوز 200% تحول كل عملية حوالة أسرية إلى نزيف مالي حقيقي.
هذا التفاوت الصارخ يضع الأسر اليمنية أمام معضلة قاسية: إما القبول بخسارة نصف مدخراتهم عند التنقل بين المحافظات، أو الانقطاع التام عن ذويهم اقتصادياً.
الأرقام الصادرة عن متابعات اقتصادية تشير إلى أن كل 1000 دولار تتحول إلى خسارة مليون ريال عند الانتقال من صنعاء إلى عدن، في مؤشر ينذر بكارثة اقتصادية وشيكة قد تقسم اليمن إلى اقتصادين منفصلين تماماً.