في تحرك استثنائي قد يغير مجرى الأزمة الاقتصادية اليمنية، اجتمعت خمس قوى أوروبية عظمى مع الاتحاد الأوروبي في اجتماع طارئ واحد لإنقاذ آخر معاقل الاستقرار المالي من الانهيار.
تصدر محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي مشهداً دراماتيكياً عبر اتصال مرئي عاجل جمعه بسفراء المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا وفرنسا، إلى جانب ممثل الاتحاد الأوروبي، لمناقشة التحديات المالية والاقتصادية المتفاقمة التي تهدد بكارثة شاملة.
قد يعجبك أيضا :
أعلنت السفيرة البريطانية عبده شريف امتنان بلادها للمساعي المثابرة والمستمرة للمحافظ وقيادته رغم الظروف الصعبة للغاية، مؤكدة التزام المملكة المتحدة الكامل بدعم استقلال البنك المركزي كعنصر حيوي لبناء قطاع مالي فعال وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
انضمت إلى الموقف البريطاني كل من السفيرة الفرنسية كاترين كورم-كامّون والسفير الألماني توماس شنايدر والسفيرة الهولندية جانيت سيبين وممثل الاتحاد الأوروبي باتريك سيمونِّه، حيث أبدوا دعمهم القوي لاستقلالية المؤسسة المالية وأشادوا بدورها المحوري في الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي وسط أزمة اقتصادية ممتدة.
صدر بيان مشترك عقب اللقاء المصيري، شدد فيه السفراء على التزامهم الراسخ بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، واصفين البنك المركزي بالمؤسسة الوطنية الحيوية التي لا غنى عنها لإدارة السياسة النقدية بكفاءة وشفافية.
- ضرورة مطلقة: أكد البيان أن استقلال البنك المركزي ضروري لاستعادة الثقة وجذب الدعم الدولي
- هدف استراتيجي: بناء اقتصاد وطني مستقر يستفيد منه جميع اليمنيين
- توقيت حرج: الاجتماع يأتي وسط تصاعد حاد في الضغوط الاقتصادية
تشهد اليمن حالياً تضخماً متزايداً وتراجعاً خطيراً في احتياطيات النقد الأجنبي، مع انقسام مؤلم في المؤسسات المالية عبر مناطق النفوذ المختلفة، ما يضع البنك المركزي في موقع فريد كأحد أبرز المؤسسات التي تحظى بدعم دولي واسع نظراً لموقفه المحايد نسبياً.
يرى مراقبون أن هذا التأكيد الأوروبي الجماعي يعكس رغبة متنامية لدى المجتمع الدولي في توحيد الجهود لمنع الانهيار الاقتصادي الكامل ودعم مساعي توحيد المؤسسات المالية ضمن إطار وطني موحد.