1,630 ريالاً مقابل 536... هكذا انقسم اليمن إلى دولتين اقتصادياً! فجوة مدمرة تتسع يومياً بين العاصمتين، حيث يدفع المواطن في عدن أكثر من ثلاثة أضعاف ما يدفعه نظيره في صنعاء لشراء نفس الدولار.
كشفت بيانات محال الصرافة، الاثنين 22 ديسمبر 2025، عن تفاوت قياسي وصل إلى 203% في أسعار صرف العملات بين المدينتين. ففي الوقت الذي تشهد فيه أسواق صنعاء هدوءاً حذراً بأسعار تتراوح بين 534 و536 ريالاً للدولار الواحد، تواصل عدن نزيفها الاقتصادي بأسعار تتأرجح بين 1,617 و1,630 ريالاً.
الريال السعودي لم يكن بمنأى عن هذه الكارثة النقدية، حيث سجل في صنعاء مستويات تتراوح بين 139.8 و140.2 ريال، بينما قفز في عدن إلى مستويات خيالية تتراوح بين 425 و428 ريالاً، مما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالجنوب اليمني.
هذا التفاوت الجذري ليس مجرد أرقام على شاشات المحال، بل واقع مؤلم يعيشه ملايين اليمنيين الذين تحولوا من شعب واحد إلى اقتصادين متضادين تحت وطأة الانقسام السياسي المستمر منذ عقد من الزمن.
