فجوة مالية صادمة تضرب اليمن: الدولار الواحد يساوي 1617 ريالاً في عدن مقابل 535 ريالاً فقط في صنعاء - انقسام يفوق كل التوقعات بنسبة تتجاوز 300%، ليحول البلد الواحد إلى منطقتين ماليتين منفصلتين تماماً.
تشهد العاصمة المؤقتة عدن استقراراً نسبياً للريال اليمني بفضل التدخلات المشددة من البنك المركزي لمحاربة المضاربات، حيث يتداول الدولار الأميركي بين 1617 و1632 ريالاً، بينما يتراوح الريال السعودي من 425 إلى 428 ريالاً يمنياً.
في المقابل، تواصل صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين تسجيل أرقام مختلفة جذرياً، إذ يستقر الدولار عند مستويات 535-538 ريالاً، فيما لا يتجاوز الريال السعودي حاجز 140.40 ريالاً للبيع.
هذا التباين الهائل - الذي يبلغ أكثر من 1000 ريال في سعر الدولار الواحد - يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تضرب اليمن، حيث تحول الصراع السياسي إلى حرب عملات حقيقية تدمر جيوب المواطنين.
تتواصل جهود البنك المركزي في عدن لفرض رقابة صارمة على شركات الصرافة مع تطبيق إجراءات تنظيمية مكثفة، سعياً لاحتواء الضغوط المتزايدة على العملة المحلية والحفاظ على الاستقرار النسبي المحقق حتى الآن.
