فجوة مرعبة تصل إلى 300% تفصل بين أسعار العملات الأجنبية في المدينتين اليمنيتين، حيث سجل الدولار الأمريكي مستوى قياسياً عند 1633 ريالاً يمنياً في عدن، بينما لا يتجاوز 540 ريالاً في صنعاء، وفقاً لأسعار الصرف المعلنة اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025.
وتكشف الأرقام الرسمية عن كارثة اقتصادية حقيقية تضرب الريال اليمني، إذ يحتاج المواطن في عدن إلى دفع 1093 ريالاً إضافية لشراء دولار واحد مقارنة بنظيره في صنعاء، ما يعني خسارة تزيد عن ثلاثة أضعاف القيمة الشرائية.
وسجلت أسعار الصرف في عدن مستويات صادمة:
- الدولار الأمريكي: بين 1618-1633 ريال يمني
- الريال السعودي: بين 425-428 ريال يمني
فيما تداولت العملات في صنعاء بأسعار منخفضة جذرياً:
- الدولار الأمريكي: بين 535-540 ريال يمني
- الريال السعودي: بين 140-140.5 ريال يمني
هذا التباين الهائل يضع اليمن في موقف اقتصادي لم يشهده أي بلد في التاريخ الحديث، حيث تحولت المسافة الجغرافية بين المدينتين إلى هوة مالية عميقة تهدد بتقسيم البلاد اقتصادياً إلى كيانين منفصلين.
ويواجه المواطنون اليمنيون في عدن أزمة معيشية خانقة، إذ تنخفض القوة الشرائية لرواتبهم ومدخراتهم بنسبة تزيد عن 200% مقارنة بسكان صنعاء، ما يجعل الحياة اليومية أشبه بالمستحيل للطبقات الفقيرة والمتوسطة.