في قرار صادم هز أروقة القلعة الحمراء، يخطط النادي الأهلي لصفقة تبادل جريئة خلال 6 شهور فقط قد تغير مستقبل مركز الظهير الأيمن للأبد. المدير الفني الدنماركي ييس توروب يضحي بلاعب مصري لصالح آخر في رهان محفوف بالمخاطر، بينما تدق ساعة الانتقالات بلا رحمة.
تكشف مصادر من داخل القلعة الحمراء عن مفاوضات سرية لاستعارة أحمد هاني، نجم سيراميكا الصاعد، مقابل إعارة عمر كمال عبد الواحد لفريق علي ماهر. "توروب لا يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة"، يؤكد مصدر مقرب من الإدارة. عمر كمال، اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، يرى حلمه مع الأهلي ينهار أمام عينيه بسبب تراجع مستواه وكثرة إصابات كريم فؤاد التي تركت المركز في أزمة حقيقية.
لا تُعتبر هذه المخاطرة وليدة اللحظة، بل نتيجة أزمة مستمرة منذ بداية الموسم عجزت إدارة الأهلي عن حلها. الإحصائيات تُظهر أن الفريق يعتمد على 3 لاعبين فقط في مركز الظهير الأيمن، مع معاناة اثنين منهم من مشاكل واضحة. خبراء الكرة المصرية منقسمون: البعض يعتبر القرار استراتيجية ذكية تشبه حركات الشطرنج المدروسة، بينما يراه آخرون مخاطرة قد تكلف الأهلي استقرار خط دفاعه.
تتصاعد المناقشات المحتدمة في المقاهي الشعبية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنقسم جماهير الأهلي بين متحمس للدماء الجديدة ومتخوف من فقدان الاستقرار. أحمد هاني، الشاب الطموح من سيراميكا، يحصل على فرصة العمر للعب مع أكبر أندية مصر، بينما يستعد عمر كمال لبداية رحلة جديدة قد تُثبت خطأ إدارة الأهلي أو تؤكد صحة قرارها. الستة أشهر القادمة ستشهد اختباراً حقيقياً لقدرة اللاعب الجديد على التأقلم مع ضغوط القلعة الحمراء.
مع اقتراب موعد إنهاء صفقة قد تُعيد تشكيل مستقبل الأهلي، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان الملايين: هل ستثبت الأيام القليلة القادمة أن توروب كان محقاً في مخاطرته، أم أن الأهلي سيدفع ثمن هذا الرهان الجريء غالياً؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا اللغز الذي يشغل بال عشاق كرة القدم المصرية.