في تطور صادم هز أركان الكرة المصرية، كشف الإعلامي أحمد شوبير عن قنبلة موقوتة تهدد مستقبل النادي الأهلي خلال الـ30 يوماً القادمة فقط. للمرة الأولى في تاريخ العملاق الأحمر، تواجه الإدارة تحدي حسم مصير 6 لاعبين دفعة واحدة قبل انطلاق الميركاتو الشتوي، في قرارات قد تعيد تشكيل هوية الفريق الأكثر تتويجاً في أفريقيا إلى الأبد.

وسط أجواء من السرية التامة، عقد اجتماع مصيري في أروقة جزيرة الجبل بين سيد عبد الحفيظ نائب المشرف العام ووليد صلاح الدين مدير الكرة، لحسم ملفات شائكة تقدر قيمتها بأكثر من 50 مليون جنيه. شوبير، الذي يمتلك خبرة 25 عاماً في متابعة الشأن الرياضي، أكد أن 4 نجوم من العيار الثقيل - أليو ديانج وأحمد نبيل كوكا وحسين الشحات وأحمد عبد القادر - مصيرهم معلق في الهواء. "محمود الأهلاوي" موظف من الجيزة عبر عن قلقه قائلاً: "مش عارف إيه اللي بيحصل في النادي، خايف نخسر كوكا والشحات."

والأمر لا يتوقف عند التجديدات، بل يمتد لقرار أكثر إثارة للجدل حول مصير اللاعبين الأجانب. في تطور يذكر بأزمة رحيل محمد صلاح عام 2012، أكد شوبير أن النادي مضطر للاستغناء عن أشرف داري وجراديشار خلال الفترة القادمة، وهو ما يشبه لعبة الشطرنج حيث كل حركة محسوبة والخطأ يكلف غالياً. المحللون يتوقعون حسم هذه الملفات قبل نهاية العام بنسبة 80%، خاصة مع ضغط لوائح الاتحاد المصري بشأن عدد الأجانب.

وبينما تغلي المقاهي الشعبية بالأحاديث حول مستقبل العملاق الأحمر، تبدو الإدارة واثقة من خططها المستقبلية. الوضع الحالي يمثل فرصة ذهبية لتطوير الفريق وإفساح المجال أمام الشباب الموهوب، لكنه في الوقت ذاته ينطوي على مخاطر فقدان الاستقرار. ردود الفعل الجماهيرية منقسمة بين مؤيد لقرارات الإدارة ومعارض خائف من المغامرة، فيما يشهد الشارع المصري تفاعلاً واسعاً مع هذه التطورات التي تؤثر على مزاج مئات الآلاف من المشجعين يومياً.

مع دقات الساعة التي تقترب من نهاية ديسمبر، يقف الأهلي أمام مفترق طرق تاريخي. النادي الذي حقق 42 لقباً قارياً خلال 107 أعوام من تاريخه العريق، مطالب الآن بإثبات قدرته على التجديد والتطوير دون فقدان هويته. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيتمكن العملاق الأحمر من تجاوز هذا الاختبار الصعب والحفاظ على عرشه، أم أن الـ30 يوماً القادمة ستشهد بداية حقبة جديدة مليئة بالمفاجآت والتحديات؟