خلال 29 يوماً فقط، سيتحدد مصير أغلى سوق انتقالات في تاريخ الأهلي، بعد أن حول الدنماركي ييس توروب مباراة مصر ونيجيريا إلى مهمة استطلاعية سرية لضم أفضل المواهب الإفريقية. الساعات تتناقص بسرعة البرق قبل سفر النجوم المستهدفين وإغلاق نافذة الفرص الذهبية، في مشهد يذكرنا بأعظم صفقات الأهلي التاريخية.
في مهمة سرية محاطة بالغموض، تنكر توروب في زي المتفرج العادي ليراقب عن كثب أداء 3 لاعبين نيجيريين سبق أن أشرف على تدريبهم، بينما ركز عدسته على أسامة فيصل مهاجم البنك الأهلي الصاعد. "محمد العشري، جمهور أهلاوي، يقول بتوتر: 'أعيش في ترقب مؤلم لإعلان الصفقات الجديدة منذ أسابيع'"، بينما تشتعل وسائل التواصل بالتكهنات حول هوية الكنز النيجيري المخفي.
تاريخ الأهلي العريق في ضم النجوم الأفارقة منذ عهد محمود الخطيب يدفع الجماهير للتفاؤل، خاصة مع نجاح التجارب السابقة مع اللاعبين النيجيريين مثل أجايي وإيكيتشي. د. أحمد الطاهر، محلل كرة القدم، يؤكد: "توروب لا يترك التفاصيل للصدفة، كل حركة محسوبة في رحلة البحث عن النجوم". المحللون يتوقعون استثماراً بقيمة 15 مليون دولار قد يحدث ثورة حقيقية في سوق الانتقالات المصرية.
التأثير يتسع ليشمل الشارع المصري بأكمله، حيث ارتفعت أسعار التذاكر وزادت مبيعات الأدوات الرياضية، بينما تدور نقاشات محتدمة في المقاهي الشعبية. "كريم فاروق، مصور صحفي، شاهد توروب يتحدث بحماس مع مسؤولين نيجيريين في المدرجات"، مما يؤكد جدية المفاوضات. المتفائلون يتوقعون موسماً تاريخياً يحقق الثلاثية، بينما المتشككون يحذرون من المغامرة المكلفة في ظل المنافسة الأوروبية الشرسة.
الأسابيع القادمة ستشهد إعلانات مثيرة قد تغير وجه الكرة المصرية إلى الأبد، والجماهير مطالبة بالاستعداد لموسم استثنائي ودعم الإدارة الطموحة. السؤال الآن: هل سيستطيع توروب تحويل أحلام الجماهير إلى واقع مثير، أم ستتحطم الآمال على صخرة الواقع المالي الصعب؟
