في تطور صادم هز أركان القلعة البيضاء، تتجه إدارة الزمالك نحو قرار حاسم بالتخلص من أحمد حمدي نهائياً خلال الميركاتو الشتوي المقبل، بعد تصاعد الأزمات وتفاقم الخلافات مع الجهاز الفني. 3 أسابيع فقط تفصل النجم السابق عن نهاية مسيرة امتدت سنوات مع النادي الأبيض، في قرار يطبخ على نار هادئة داخل أروقة الإدارة.
كشف مصدر مطلع داخل النادي عن تفاصيل مثيرة للأزمة، مؤكداً أن "الاتجاه السائد حاليًا هو الموافقة على الرحيل" بعد استبعاد اللاعب في أكثر من مناسبة وإلزامه بأداء تدريباته منفرداً. محمد عاشور، مشجع زملكاوي منذ 20 عاماً، يتابع تطورات الأزمة بحسرة بالغة قائلاً: "من نجم محبوب إلى لاعب معزول.. لم أتخيل أن أرى هذا اليوم." التوتر يسود أجواء الفريق كالسحابة السوداء، وصوت القلق يتردد في أروقة النادي.
الأزمة لم تأت من فراغ، بل هي نتاج تراجع حاد في المستوى الفني والبدني للاعب منذ عدة أشهر، إلى جانب خلافاته المتكررة مع أحمد عبد الرؤوف المدير الفني ومسؤولي قطاع الكرة. د. خالد التونسي، المحلل الرياضي، يؤكد: "القرار صائب لمصلحة الفريق، فالزمالك أكبر من أي لاعب." الحالة تذكرنا بخروج نجوم آخرين من أندية كبيرة في ظروف مشابهة، حيث تتصادم الكبرياء الشخصية مع مصلحة الجماعة.
تأثير هذا القرار يمتد إلى ما هو أبعد من أرض الملعب، حيث انقسمت الجماهير بين مؤيد يطالب بضرورة التجديد ومعارض يحذر من التسرع. في المقاهي الشعبية، تدور نقاشات حامية حول صحة القرار وتوقيته، بينما يسعى النادي للاستفادة من عائد البيع في تعزيز صفوفه. أحمد الشناوي، الصحفي الرياضي الذي شهد تصاعد التوترات، يحذر: "إيجاد البديل المناسب لن يكون سهلاً، والوقت يداهم الإدارة."
بينما تتسارع الأحداث كالسهم المنطلق نحو الهدف، يبقى السؤال الأهم: هل سيندم الزمالك على هذا القرار لاحقاً؟ أم أن التاريخ سيثبت صحة هذه الخطوة الجريئة؟ الساعات القادمة ستحمل إجابات حاسمة قد تغير وجه الفريق إلى الأبد، في ميركاتو شتوي يبدو أنه سيكون الأكثر إثارة في تاريخ القلعة البيضاء.
