في إنجاز يخطف الأنفاس، حقق النادي الأهلي رقماً مذهلاً بحصوله على 49 نقطة من أصل 51 ممكنة في موسم لن ينساه تاريخ كرة اليد المصرية! فارق هدفين فقط فصل بين النشوة والإحباط في المواجهة النارية أمام طلائع الجيش، التي انتهت لصالح الأحمر 37-35، وسط توتر استمر 60 دقيقة كاملة. مع فارق 5 نقاط فقط يفصل الأهلي عن الزمالك في النقاط الاعتبارية، تحولت كل مباراة قادمة إلى معركة حقيقية قد تغير وجه الترتيب.
محمد القائد، اللاعب البالغ 17 عاماً، قاد فريقه لانتصار ثمين وسط صراخ الجماهير وأصداء الهتافات التي هزت أركان الصالة. الأرقام تحكي قصة مثيرة: 66.5 نقطة اعتبارية للأهلي مقابل 61.5 للزمالك - فارق يمكن أن يُحسم بمباراة واحدة فقط. "المباراة كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدرات ناشئينا"، علق مصدر من إدارة النادي، بينما احتفلت جماهير الأهلي بفوز يعزز حظوظ النادي في تحقيق إنجاز تاريخي شامل.
نظام النقاط الاعتبارية الجديد، الذي يجمع نتائج فئات عمرية مختلفة لتحديد البطل الشامل، يضع الأهلي في موقف قوي ولكن محفوف بالمخاطر. د. كريم الحكيم، محلل كرة اليد، أكد أن "نظام النقاط الاعتبارية يجعل كل مباراة بمثابة نهائي، والأهلي يثبت تفوقه على جميع المستويات". استثمار النادي الأحمر في أكاديميات الناشئين يؤتي ثماره اليوم، مكرراً هيمنة تاريخية في كرة اليد المصرية والعربية امتدت لعقود.
التأثير لا يقتصر على الملاعب فحسب، فقد لوحظت زيادة ملفتة في اهتمام الأسر المصرية بتسجيل أطفالها في أكاديميات كرة اليد. سعد المشجع من جماهير الأهلي روى بحماس: "كنت أرتجف في الدقائق الأخيرة، ولكن أولادنا أثبتوا أنهم رجال حقيقيون". هذا النجاح يفتح فرصة ذهبية للاستثمار في الرياضة والمواهب الشابة، بينما تتطلع مصر لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية في كرة اليد على مستوى الشباب.
الأهلي يقود بثبات، ولكن المنافسة لا تزال محتدمة والجولات القادمة ستحدد مصير اللقب في صراع تاريخي لن ينساه المتابعون. تابعوا المباريات القادمة لتشهدوا على التاريخ وهو يُكتب أمام أعينكم. السؤال الذي يحير الجميع: هل سيحافظ الأهلي على تقدمه الساحق أم أن الزمالك سيقلب الطاولة في اللحظات الأخيرة؟