في تطور مثير هز الوسط الرياضي المصري، 5 أيام فقط تفصل مصر عن معركة المصير في كأس أمم أفريقيا، بينما 15 عاماً مرت على آخر لقب أفريقي لمصر - جيل كامل لم يتذوق طعم الفرحة. الوقت ينفد والفراعنة يبحثون عن اللمسة الأخيرة قبل السفر للمغرب، في مواجهة قد تحدد مصير الحلم المصري في استعادة العرش الأفريقي المفقود.
الأداء المتوازن أمام نيجيريا كشف حقائق صادمة: التعادل الإيجابي 1-1 في الشوط الأول أظهر مزيجاً من الأمل والقلق. محمود صابر، 23 عاماً، سجل هدفه الدولي الأول في لحظة تاريخية قد تكون بداية نجوميته، بينما شهدت المباراة عودة إمام عاشور للتشكيل الأساسي بعد غياب دام 6 أشهر. "المباراة كشفت أن المنتخب يحتاج للمزيد من التماسك"، حسب مصدر قريب من الجهاز الفني، فيما يواصل نبيل دونجا وأحمد ربيع كفاحهما للعودة إلى صفوف الفريق.
تأتي هذه الاستعدادات في سياق ضغط شعبي هائل ومنافسة أفريقية متصاعدة. مصر حاملة لقب كأس أمم أفريقيا 7 مرات، تسعى لاستعادة عرشها المفقود منذ 2010، كما فعل جيل 2006 و2008 و2010 الذي كتب التاريخ الذهبي للكرة المصرية. المنتخب المصري مثل الأسد الجريح، أخطر ما يكون عندما يكون مضطراً للقتال، لكن التوقعات العالية تضع ثقلاً يفوق أهرامات الجيزة على أكتاف حسام حسن ولاعبيه.
على الصعيد الشعبي، المصريون يعيدون ترتيب أولوياتهم حول مواعيد مباريات المنتخب، في مشهد يتكرر كلما اقتربت البطولات الكبرى. الضغط الإعلامي والشعبي يتزايد على اللاعبين والجهاز الفني، بين التفاؤل الجامح والحذر المبرر والتشكيك في الجاهزية الفعلية للفريق. فرصة ذهبية تلوح في الأفق لكتابة التاريخ، لكن مع تحذير واضح من عبء التوقعات المدمر الذي أطاح بأجيال سابقة واعدة.
المغرب ينتظر والتاريخ يترقب عودة الفراعنة لعرشهم المفقود. على الجماهير دعم المنتخب بإيجابية وتجنب الضغوط التي قد تحطم أحلام جيل كامل. السؤال الذي يحرق الألسنة: هل سينجح جيل 2025 في محو ذكريات 15 عاماً من الإخفاق؟ أم أن التاريخ سيعيد نفسه مرة أخرى في ملاعب المغرب؟