الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الذهب يحطم الأرقام القياسية بـ64%... والفضة تنفجر 115% في صدمة تاريخية!
عاجل: الذهب يحطم الأرقام القياسية بـ64%... والفضة تنفجر 115% في صدمة تاريخية!

عاجل: الذهب يحطم الأرقام القياسية بـ64%... والفضة تنفجر 115% في صدمة تاريخية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 ديسمبر 2025 الساعة 11:55 صباحاً

في تطور صادم هز الأسواق العالمية، حقق الذهب مكاسب خيالية بنسبة 64% منذ بداية العام، فيما انفجرت الفضة بارتفاع مذهل قدره 115% في أكبر طفرة تشهدها المعادن النفيسة منذ عقود. هذا يعني أن كل 10 آلاف ريال استُثمرت في الذهب مطلع هذا العام أصبحت تساوي 16400 ريال اليوم - وبينما تقرأ هذا الخبر الآن، تواصل الأسعار تحطيم الأرقام القياسية دقيقة بدقيقة.

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى تاريخي قدره 4328.73 دولاراً للأونصة، مدعوماً بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقرار الفدرالي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. فاطمة الاستثمارية، مديرة مالية من الرياض استثمرت 100 ألف ريال في الذهب في يناير، تروي بإثارة: "لم أتوقع أن أرى أموالي تنمو إلى 164 ألف ريال في أقل من عام، إنه كالحلم!" فيما وصل صعود العقود الآجلة للذهب إلى 4359.50 دولاراً، والفضة تستقر عند 62.02 دولاراً بعد أن لامست رقماً قياسياً عند 64.64 دولاراً الجمعة الماضي.

جذور هذه الطفرة التاريخية تعود إلى السياسات النقدية التوسعية التي انتهجها البنك الفدرالي الأمريكي، والذي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ثلاث مرات هذا العام وسط استمرار الضغوط التضخمية. مسؤولان في مجلس الاحتياطي الفدرالي أكدا أن "التضخم لا يزال مرتفعاً بما لا يبرر تقليص تكاليف الاقتراض"، مما يعزز من جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن. هذا المشهد يذكرنا بأزمة 2008 عندما لجأ المستثمرون للذهب هرباً من تقلبات الأسواق، لكن الارتفاع الحالي يفوق تلك الفترة بمراحل، إذ يتوقع الخبراء خفضين إضافيين لأسعار الفائدة العام المقبل مما يعني المزيد من الوقود لصاروخ المعادن النفيسة.

التأثير لم يعد مقتصراً على عالم الاستثمار، بل امتد ليطال الحياة اليومية للمواطنين. سعد التاجر، صائغ ذهب من القاهرة، يصف المشهد بحماس: "الناس تتهافت على شراء الذهب، لم أر إقبالاً كهذا منذ 20 عاماً". أسعار المجوهرات في محلات الصاغة ترتفع يومياً، وعادات الادخار تتغير جذرياً حيث بدأ المواطنون بتحويل مدخراتهم النقدية إلى معادن نفيسة. في المقابل، هناك من فاتته هذه الفرصة الذهبية مثل أحمد المدخراتي، موظف مصرفي من دبي الذي اشترى سندات حكومية بدلاً من الذهب ويقول بمرارة: "خسرت فرصة مضاعفة أموالي، كنت أعتقد أن السندات أكثر أماناً". الفضة من جهتها تواصل تألقها بدعم من انخفاض المخزونات وقوة الطلب الصناعي وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الحرجة في الولايات المتحدة.

مع وصول الذهب لهذه المستويات القياسية ونظرة للمستقبل، يتوقع محللون أن تواصل المعادن النفيسة رحلة صعودها مع البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي المنتظر الأسبوع المقبل. د. محمد الاقتصادي، محلل أسواق المعادن النفيسة يؤكد: "هذا أفضل أداء للذهب في العقد الماضي، والاتجاه الصاعد مستمر". لكن الخبراء ينصحون بالحذر والتنويع، فرغم الفرص الذهبية المتاحة، تبقى المخاطر قائمة مع احتمالية حدوث تصحيحات سعرية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد للموجة الذهبية القادمة، أم ستكتفي بمراقبة الآخرين وهم يحققون الثروات؟

شارك الخبر