الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: ذهب عيار 21 يقفز لـ 5730 جنيه… هل تشتري الآن أم تنتظر المفاجأة القادمة؟
عاجل: ذهب عيار 21 يقفز لـ 5730 جنيه… هل تشتري الآن أم تنتظر المفاجأة القادمة؟

عاجل: ذهب عيار 21 يقفز لـ 5730 جنيه… هل تشتري الآن أم تنتظر المفاجأة القادمة؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 12:05 مساءاً

6649 جنيهاً! هذا هو ثمن جرام الذهب الواحد عيار 24 في مصر اليوم، في تطور صادم هز الأسواق وترك ملايين المصريين في حيرة شديدة. ملايين المواطنين يتابعون أسعار الذهب كل ساعة وكأنهم يتابعون مباراة نهائي كأس العالم، فيما وصل عيار 21 الأكثر شيوعاً إلى 5730 جنيهاً للجرام الواحد. إذا كنت تفكر في شراء الذهب، فكل ساعة تؤخر فيها القرار قد تكلفك المزيد من المال الذي لا تملكه.

في مشهد يحبس الأنفاس، وصلت أسعار الذهب لمستويات تاريخية جديدة لم تشهدها مصر من قبل، حيث سجل عيار 18 سعراً قدره 4911 جنيه للجرام، بينما قفز الجنيه الذهبي إلى 45840 جنيه - وهو مبلغ يساوي ثمن سيارة مستعملة أو راتب ثلاثة أشهر لموظف حكومي. أم محمد، ربة منزل في الأربعين، تقف أمام محل المجوهرات وهي تبكي: "كنت أدخر من مصروف البيت لأشتري طقم ذهب لابنتي العروس، والآن أدخاري كله لا يكفي لشراء خاتم بسيط". هذا المشهد يتكرر يومياً أمام محال الذهب في كل أنحاء مصر.

الذهب، هذا المعدن النفيس الذي ظل عبر آلاف السنين معياراً للقيمة وملاذاً آمناً، يشهد اليوم ارتفاعات جنونية تشبه ما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008 والاضطرابات السياسية في 2011. تقلبات العملات العالمية والتضخم المتصاعد والأزمات الجيوسياسية تدفع المستثمرين للهروب إلى الذهب، مما يرفع أسعاره إلى مستويات خيالية. الخبراء الاقتصاديون يحذرون: "هذه مجرد البداية، والأسعار قد تصل إلى 7000 جنيه للجرام قريباً إذا استمرت الأزمات الحالية".

في الشارع المصري، تتوالى المشاهد المؤثرة يومياً. فاطمة العاملة بمصنع للنسيج تحكي قصتها المؤلمة: "كنت أدخر لشراء خاتم ذهبي بسيط كهدية لنفسي بعد عشر سنوات عمل شاق، والآن اكتشفت أن أدخاري كله لا يكفي لشراء حلق صغير". على النقيض، يحتفل تجار الذهب والمالكون بالارتفاعات الجنونية، حيث يحكي حسام التاجر بفرحة غامرة: "بعت مجوهرات والدتي المتوفاة الشهر الماضي وحققت ربحاً يفوق راتب سنة كاملة". هذا التباين الشديد يخلق هوة اجتماعية جديدة بين من يملك الذهب ومن يحلم بشرائه.

النتيجة واضحة وصادمة: الذهب يتحول تدريجياً من معدن شعبي إلى رفاهية للأثرياء فقط. المقبلون على الزواج يؤجلون حفلاتهم، وربات البيوت يبحثن عن بدائل، والتجار يطورون منتجات أقل وزناً لتناسب القدرة الشرائية المتراجعة. السوق يترقب التطورات العالمية القادمة، والأسعار قد تشهد مزيداً من التقلبات الجنونية. السؤال المحوري الآن: هل سيصبح الذهب حكراً على الأثرياء فقط، أم ستجد الأسر المصرية البديل المناسب لتقاليدها العريقة؟

اخر تحديث: 15 ديسمبر 2025 الساعة 02:05 مساءاً
شارك الخبر