في تطور مثير للقلق هز أركان القلعة الحمراء، يستعد النادي الأهلي لخوض أهم معاركه النفسية هذا الموسم، حيث تفصله 48 ساعة فقط عن مواجهة سيراميكا في اختبار حقيقي لشخصية الفريق. للمرة الأولى منذ سنوات، يبدأ الأهلي مجموعته في بطولة محلية بخسارة مؤلمة، بعد سقوطه أمام إنبي بهدف نظيف صدم الملايين من عشاق كرة القدم المصرية.
منح المدير الفني الدنماركي ييس توروب لاعبي الفريق راحة قصيرة لمدة 48 ساعة فقط عقب الهزيمة المفاجئة، في محاولة لاستعادة التوازن النفسي قبل معركة الكرامة أمام سيراميكا. أحمد الأهلاوي، المشجع الذي يتابع الفريق منذ 35 عاماً، يصف صدمته: "لم أصدق أننا خسرنا أمام إنبي بهذه الطريقة، المدرجات كانت صامتة تماماً بعد الهدف." الخسارة التي جاءت كالصاعقة، تركت وجوه اللاعبين محبطة وإيماءات توروب تفضح القلق الذي يسيطر على الجهاز الفني.
هذه الخسارة تذكرنا بسقطة الأهلي المدوية أمام وادي دجلة في 2014، والتي كانت بداية لأزمة استمرت لفترة طويلة. الخبير الرياضي د. أحمد شوبير يحذر: "توروب أمام اختبار حقيقي، والجماهير لن تتسامح مع خسارة أخرى." الضغط الإعلامي يتصاعد يوماً بعد يوم، بينما تتردد أصداء التساؤلات حول قدرة المدرب الدنماركي على التعامل مع ثقل القميص الأحمر وتوقعات الجماهير العالية.
تأثير هذه الخسارة تجاوز حدود الملاعب ليصل إلى الحياة اليومية لملايين المشجعين، حيث تحولت المقاهي الشعبية إلى ساحات للنقاش الساخن حول مستقبل الفريق. مينا جورج، الذي حضر المباراة، يتذكر: "لم أر مثل هذا الصمت في المدرجات من قبل، كان الأمر محبطاً للغاية." الفرصة الذهبية أمام توروب ولاعبيه لتحويل خيبة الأمل إلى دافع للانتصار، أم أن الفريق سيغرق في دوامة من التراجع والشكوك؟
مع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة أمام سيراميكا مساء الجمعة على استاد المقاولون العرب، يقف الأهلي أمام منعطف حاسم قد يحدد مسار الموسم بأكمله. كابتن محمود، حارس الأهلي السابق، يؤكد: "الفريق قادر على تصحيح المسار، لكن يحتاج لثقة المدرب ودعم الجماهير." السؤال الذي يؤرق الجميع: هل ستكون مباراة سيراميكا بداية الانتفاضة المنتظرة، أم عمق الجراح أكثر فأكثر؟
