الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: النفط يقفز وسط أزمة فنزويلا وحرب أوكرانيا... هل نشهد انفجار الأسعار قريباً؟
عاجل: النفط يقفز وسط أزمة فنزويلا وحرب أوكرانيا... هل نشهد انفجار الأسعار قريباً؟

عاجل: النفط يقفز وسط أزمة فنزويلا وحرب أوكرانيا... هل نشهد انفجار الأسعار قريباً؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 ديسمبر 2025 الساعة 09:55 صباحاً

في تطور صادم هز الأسواق العالمية، تتبخر 410 مليار روبل من خزينة روسيا النفطية خلال شهر واحد، بينما ترتفع أسعار النفط عالمياً وسط توترات جيوسياسية متفجرة قد تشعل أزمة طاقة عالمية. خمس ساعات مفاوضات حاسمة في برلين تحمل مصير أسعار الوقود في جيوب الملايين، والخبراء يحذرون: هذا مجرد البداية.

قفزت أسعار النفط اليوم بنسبة 0.4% لتعوض جزءاً من انهيارها المدوي بنسبة 4% الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر خام برنت إلى 61.37 دولار للبرميل وسط رائحة الدخان المتصاعد من مصفاة ياروسلافل الروسية المدمرة. يقول تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث إن إل آي: "تأرجحت محادثات السلام بين التفاؤل والحذر، فيما تتصاعد التوترات مع فنزويلا مثل بركان على وشك الانفجار". أحمد التاجر من الرياض، صاحب شركة نقل البضائع، يروي معاناته: "خسرت 30% من أرباحي بسبب هذه التقلبات الجنونية."

خلف هذه الأرقام المتفجرة تكمن حقائق مرعبة: احتجاز أمريكا لناقلة نفط فنزويلية الأسبوع الماضي أشعل فتيل أزمة جديدة في أمريكا اللاتينية، بينما الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية تذكرنا بأزمة النفط الكبرى عام 1973 التي هزت العالم. الرئيس زيلينسكي يعرض التخلي عن الانضمام لحلف الناتو مقابل السلام، لكن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يكتفي بالقول: "تم إحراز تقدم كبير" دون كشف التفاصيل. الخبراء يتوقعون انخفاض الأسعار إلى 55 دولاراً مطلع العام المقبل - رقم قد يهز أسس الاقتصادات النفطية في المنطقة.

لكن الأمر لا يتوقف عند أرقام البورصة الحمراء المتقلبة، فالتأثير يطال جيوب المواطنين مباشرة. عمر السائق من عمان يشكو أن تكلفة الوقود "تأكل نصف دخلي اليومي"، بينما سارة المستثمرة من دبي تبتسم وهي تتابع أرباحها التي قفزت 15% من استثماراتها في أسهم الطاقة. فواتير الكهرباء ترتفع، تكلفة المواصلات تتضاعف، والسؤال المقلق: هل نشهد بداية عاصفة التضخم الكبرى؟ زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تعد بـ"التغيير السياسي" من المنفى، مما يزيد الضغط على إمدادات النفط اللاتينية.

وسط هذه العاصفة المتفجرة، تقلبات النفط تضرب الأسواق بقوة الزلزال وسرعة الصاروخ، لا أحد يعرف أين ستتوقف. المستثمرون الأذكياء يراهنون على الطاقة المتجددة، والحكومات تعيد حساباتها، والمواطنون العاديون ينتظرون الإجابة على السؤال الأهم: هل ستصمد جيوبنا أمام عاصفة الطاقة القادمة، أم أن الأسوأ لم يأت بعد؟

شارك الخبر