في تطور مثير يحبس أنفاس ملايين عشاق الكرة المصرية، يخوض الزمالك غداً السبت معركة حقيقية أمام حرس الحدود في مهمة لا تحتمل الخطأ. 6 مباريات فقط تفصل النادي الأكثر تتويجاً في مصر عن إما استعادة الهيبة أو الغرق في كارثة رياضية حقيقية، بعد التعادل المخيب 3-3 مع كهرباء الإسماعيلية الذي زلزل الثقة وأشعل غضب الجماهير.
الأجواء محتقنة في أروقة النادي الأبيض، حيث تتصاعد الأصوات المطالبة بضرورة تدارك الموقف سريعاً قبل فوات الأوان. "الجماهير صدمت من الأداء المتهور أمام كهرباء الإسماعيلية" كما يؤكد أحمد الزملكاوي، مشجع عمره 45 عاماً سافر من أسوان خصيصاً لمشاهدة الافتتاح وعاد محطماً. استاد المقاولون العرب سيشهد في الثامنة مساءً غداً أول امتحان حقيقي للقطب الأبيض في مجموعة نارية تضم 7 أندية تتصارع بشراسة على التأهل.
لا يخفي خبراء الكرة المصرية قلقهم من حالة التذبذب التي يعيشها الزمالك هذا الموسم. كأس عاصمة مصر صارت بمثابة امتحان الثانوية العامة للفريق - إما نجاح يفتح أبواب الثقة المفقودة أو رسوب مدوي يهدد الموسم بأكمله. د. أحمد شوبير، خبير كرة القدم، يحذر من خطورة الاستهانة بالخصوم: "حرس الحدود ليس مجرد رقم في المجموعة، بل فريق قادر على صنع المفاجآت". الضغط النفسي واضح على اللاعبين، خاصة مع جدول مباريات مكثف يشبه ماراثون الصبر.
تأثير نتائج الزمالك يتجاوز حدود الملاعب ليصل إلى الحياة اليومية لملايين المصريين الذين يعتبرون النادي جزءاً من هويتهم. كل نقطة الآن تساوي مستقبل الموسم بأكمله في ظل منافسة شرسة مع المصري والاتحاد السكندري وسموحة. عم حسن، بائع التذاكر أمام الاستاد، يروي مشهد حسرة الجماهير: "لم أرَ وجوهاً محطمة كهذه منذ سنوات". الفرصة الذهبية متاحة أمام كابتن محمود الخطيب وإدارة النادي لتحقيق لقب يرفع المعنويات، لكن الخطر محدق والانهيار الكامل وارد.
المعركة الحقيقية تبدأ غداً في استاد المقاولون العرب، حيث 6 معارك حاسمة تنتظر العملاق الأبيض في رحلة محفوفة بالمخاطر نحو استعادة المجد المفقود. على الجماهير الآن دعم فريقها في هذه المرحلة الحرجة، فالسؤال المحوري يبقى: هل سيستطيع الزمالك تجاوز هذا الابتلاء الصعب والعودة للمنافسة على الألقاب، أم أن الكارثة الكبرى في الطريق؟