في تطور مثير يتابعه ملايين المصريين بقلق، استقرت أسعار الذهب في مصر اليوم عند مستويات قياسية تتجاوز 6500 جنيه للجرام الواحد، بينما شهدت الأسواق العالمية ارتفاعاً بنسبة 0.45%. هذا الاستقرار النادر وسط العاصفة العالمية يطرح تساؤلات حاسمة: هل هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
تفاصيل صادمة تكشف أن جرام الذهب عيار 24 وصل إلى 6548 جنيهاً، وهو رقم يعادل راتب موظف حكومي بأكمله، بينما سجلت الأوقية الواحدة 203,685 جنيهاً - مبلغ يكفي لشراء سيارة مستعملة! يؤكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقاً: "الاستقرار الحالي مؤقت والسوق يترقب تحركات جديدة". أم محمد من القاهرة تشاركنا قلقها: "أؤجل شراء شبكة ابنتي منذ 3 أشهر.. الأسعار أصبحت جنونية!"
خلف هذا الاستقرار المؤقت تكمن عاصفة من التقلبات العالمية مدفوعة بالتضخم والصراعات الجيوسياسية وتذبذب الدولار. الخبراء يحذرون من أن ما نشهده اليوم يشبه هدوء ما قبل العاصفة، مقارنين الوضع الحالي بأزمة 2008 حين قفزت أسعار الذهب بنسب خيالية خلال أسابيع. الأرقام العالمية تشير إلى ارتفاع 0.45% ليصل السعر إلى 4299 دولار للأونصة - إشارة قوية لما قد يحدث محلياً قريباً.
التأثير على الحياة اليومية بات واضحاً: آلاف الأسر تؤجل خطط الزفاف، والمستثمرون الصغار يراقبون بقلق تآكل قيمة مدخراتهم. محمد التاجر من خان الخليلي يصف الوضع: "الزبائن يدخلون ويسألون عن الأسعار ثم يخرجون دون شراء.. الكل ينتظر". السيناريوهات المحتملة متعددة: إما استقرار يتيح التخطيط، أو انفجار في الأسعار يضع الذهب خارج متناول الطبقة المتوسطة نهائياً.
الخلاصة الذهبية: استقرار اليوم قد يكون الهدوء الأخير قبل موجة جديدة من الارتفاعات. الخبراء ينصحون بالمتابعة اللحظية والاستثمار التدريجي تجنباً للمفاجآت. السؤال الذي يحير الجميع: هل ستبقى الأسعار مستقرة.. أم أن العاصفة الحقيقية لم تبدأ بعد؟
