الرئيسية / محليات / صادم: سكان عدن يعيشون في الظلام 10 ساعات يومياً... والمستشفيات تتوقف!
صادم: سكان عدن يعيشون في الظلام 10 ساعات يومياً... والمستشفيات تتوقف!

صادم: سكان عدن يعيشون في الظلام 10 ساعات يومياً... والمستشفيات تتوقف!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 08 ديسمبر 2025 الساعة 04:45 صباحاً

في كارثة إنسانية حقيقية تهز الضمير العالمي، يعيش 8 ملايين يمني في عدن حياة من الظلام لـ10 ساعات يومياً مقابل ساعتين نور فقط - أي بنسبة انقطاع تصل إلى 83.3% من اليوم. تخيل أن تعيش حياتك بـ83% ظلام و17% نور فقط... هذا ليس خيالاً علمياً، بل واقع مرعب يعيشه الملايين الآن في العاصمة المؤقتة. كل دقيقة انقطاع إضافية تعني المزيد من المعاناة والموت البطيء لملايين البشر الأبرياء.

المشاهد في شوارع عدن تحكي قصصاً مؤلمة: فاطمة أحمد، أم لثلاثة أطفال، تضطر لإطفاء الثلاجة 10 ساعات يومياً وتشاهد طعام أطفالها يفسد أمام عينيها. "أصبحنا نعيش مثل أجدادنا قبل اختراع الكهرباء"، تقول فاطمة وهي تمسح دموعها. في الوقت نفسه، يكافح المهندس خالد سالم، فني الكهرباء الذي يعمل 16 ساعة يومياً لإصلاح الأعطال رغم قلة الإمكانيات، ليصبح بطلاً حقيقياً وسط هذا الكابوس المظلم.

الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة انهيار مستمر منذ بداية الحرب في 2015، حيث تراجع التشغيل من 12 ساعة يومياً إلى ساعتين فقط - انهيار يفوق حتى أسوأ أيام العراق بعد الغزو الأمريكي 2003. السبب الرئيسي يكمن في نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، وضعف الموارد المالية للحكومة، بالإضافة إلى انهيار البنية التحتية القديمة. د. محمد العامري، خبير الطاقة، يحذر: "الحل يحتاج استثماراً فورياً بـ500 مليون دولار، وإلا ستصبح عدن مدينة أشباح".

التأثير على الحياة اليومية أصبح كابوساً حقيقياً: المستشفيات تتوقف عن العمل، وضخ المياه ينقطع، والطلاب لا يستطيعون الدراسة في الظلام. أبو سعد التاجر يحكي معاناته: "أصحاب المحلات نخسر 70% من أرباحنا بسبب توقف التبريد والإضاءة". رائحة الديزل المحترق من المولدات الصغيرة تملأ الشوارع، بينما تسمع أنين المرضى وصراخ الأطفال من الحر الخانق. الوضع ينذر بهجرة جماعية وانهيار اقتصادي كامل إذا لم تأتِ المساعدات العاجلة من دول الخليج خلال الأسابيع القادمة.

أزمة كهرباء خانقة تهدد 8 ملايين يمني بالعيش في ظلام دامس لـ83% من حياتهم اليومية. بدون تدخل دولي عاجل، ستصبح عدن مدينة أشباح خلال أشهر، وسيشهد العالم انهيار عاصمة عربية أخرى أمام أعينه. المجتمع الدولي أمام اختبار إنساني حاسم: هل سيتحرك لإنقاذ الأرواح، أم سيكتفي بالمشاهدة حتى يصبح الإنقاذ مستحيلاً؟

شارك الخبر