في تطور يقلب موازين الطاقة رأساً على عقب، تعلن الإمارات ضخ مليار دولار كامل لإنقاذ كهرباء اليمن - رقم يعادل إنقاذ حياة 30 مليون يمني من ظلام دام تسع سنوات طويلة. للمرة الأولى منذ 2014، سيضغط 3 ملايين يمني على مفتاح الكهرباء وسيعمل فعلاً! هذا ليس مجرد استثمار، بل ثورة طاقوية حقيقية ستغير وجه اليمن إلى الأبد.
الأرقام تحكي قصة معجزة حقيقية: 330 ألف منزل في شبوة ستضاء اليوم، و687 ألف منزل في عدن بحلول 2026، في أكبر مشروع للطاقة الشمسية يشهده تاريخ المنطقة. "أم محمد" من عدن، التي اضطرت لاستخدام الشموع منذ ثماني سنوات، تروي بدموع الفرح: "أطفالي سيرون النور أخيراً.. سنطبخ على موقد كهربائي لأول مرة في حياتهم". السفير الإماراتي محمد حمد الزعابي يؤكد: هذه المبادرة ستحول اليمن من بلد يغرق في الظلام إلى منارة للطاقة المتجددة.
القصة بدأت منذ عام 2014، عندما غرق اليمن في ظلام دامس بسبب الحرب المدمرة. لكن الإمارات لم تتخل عن الشقيق الجار، فضخت مليارات الدولارات لإنشاء 6 محطات شمسية في مختلف المحافظات. اليوم، المشهد مختلف تماماً: خبراء الطاقة يتحدثون عن "معجزة تقنية" ستجعل اليمن رائداً إقليمياً في الطاقة المتجددة. د. سالم العولقي، خبير الطاقة المتجددة، يصف الاستثمار الجديد بـ"الثورة الطاقوية الحقيقية التي ستعيد كتابة تاريخ المنطقة".
التحول لن يقتصر على إضاءة البيوت فقط. آلاف المستشفيات والمدارس ستعود للعمل، والمصانع المتوقفة ستدور عجلاتها من جديد، وملايين الأطفال سيدرسون تحت ضوء ثابت لأول مرة. المهندس أحمد الحضرمي، الذي يعمل على تركيب الألواح الشمسية، يصف شعوره: "أرى آلاف الألواح تلمع تحت الشمس اليمنية، وأسمع أصوات فرح الأطفال تملأ الأحياء المضاءة". الاستثمار سيوفر مئات آلاف فرص العمل ويقلل الانبعاثات بمئات الآلاف من الأطنان سنوياً.
عبد الله العليمي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، يعلن بثقة: "2026 سيكون عام الطاقة والكهرباء"، والإمارات تؤكد التزامها بجعل هذا الحلم حقيقة. الاستثمار الجديد سيحول اليمن من دولة تستورد الطاقة إلى مصدر محتمل للطاقة الشمسية خلال العقد القادم. على اليمنيين الاستعداد لفرص العمل الجديدة، وعلى المستثمرين دراسة هذه الفرصة الذهبية. السؤال الآن: هل سيشهد عام 2026 ولادة يمن جديد مضاء بنور الشمس؟
