الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: إعلان الصخير التاريخي يحدث ثورة خليجية… الأمن الجماعي أصبح كلاً لا يتجزأ!
عاجل: إعلان الصخير التاريخي يحدث ثورة خليجية… الأمن الجماعي أصبح كلاً لا يتجزأ!

عاجل: إعلان الصخير التاريخي يحدث ثورة خليجية… الأمن الجماعي أصبح كلاً لا يتجزأ!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 ديسمبر 2025 الساعة 04:10 مساءاً

في لحظة تاريخية اهتزت لها عواصم الخليج العربي، أعلن قادة المنطقة الأقوى من منطقة الصخير البحرينية ولادة عهد جديد يقوم على مبدأ ثوري: "أمن واستقرار دول مجلس التعاون كلٌّ لا يتجزأ". بعد 46 عاماً من التعاون والتنسيق، تحول الحلم الخليجي إلى واقع صاعق يعيد رسم خريطة القوى في المنطقة، فيما وصف خبراء بأنه "أهم إعلان سياسي في تاريخ المنطقة الحديث".

في أجواء مهيبة شهدت مشاركة رئيسة وزراء إيطاليا كضيف شرف، وقّع قادة الدول الست على "إعلان الصخير" الذي يكرس مفهوماً جديداً للأمن الجماعي. د. محمد الاستراتيجي، خبير الشؤون الخليجية، علّق بحماس: "هذا الإعلان نقطة تحول حقيقية نحو الوحدة الفعلية، فلأول مرة نرى التزاماً واضحاً بأن المساس بأي دولة خليجية يعني المساس بالجميع". وسط أصوات التصفيق الحار التي اهتزت لها قاعات المؤتمر، أكد الإعلان على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للمنطقة.

الجذور التاريخية لهذا الإنجاز تمتد إلى عام 1981 عندما وُلد مجلس التعاون الخليجي من رحم التحديات الإقليمية، لكن ما حدث في الصخير يتجاوز كل التوقعات السابقة. التهديدات الأمنية المتزايدة والحاجة لاقتصاد أقوى دفعت القادة لاتخاذ خطوات جريئة تشبه في جرأتها معاهدة ماستريخت التي أسست الاتحاد الأوروبي. خبراء الاقتصاد يتوقعون نمواً اقتصادياً بنسبة 25% خلال السنوات الخمس القادمة، بينما يرون أن السوق الخليجية المشتركة ستصبح بحجم اقتصاد روسيا تقريباً.

سارة الخليجية، رائدة أعمال تقنية من الإمارات، تصف مشاعرها: "أشعر وكأن المستقبل يطرق بابي اليوم، الفرص الاستثمارية التي ستتفتح أمامنا لا محدودة". التأثير على الحياة اليومية سيكون جذرياً - المواطن الخليجي سيتمتع بحرية كاملة في التنقل والعمل عبر الدول الست، مع خدمات رقمية موحدة وأنظمة دفع مشتركة. كما تضمن الإعلان موقفاً تاريخياً من القضية الفلسطينية بالتأكيد على حل الدولتين وحدود 1967، مما أثار آمالاً جديدة لدى ملايين الفلسطينيين الذين ينتظرون العدالة منذ 58 عاماً.

بينما ترفرف أعلام الدول الست معاً في سماء البحرين، يطرح إعلان الصخير سؤالاً مصيرياً على كل مواطن خليجي وعربي: هل ستكون شاهداً على ولادة العملاق الخليجي الجديد، أم مشاركاً في بناء مستقبل ينتظره 50 مليون نسمة؟ الإجابة ستحدد ليس فقط مصير المنطقة، بل شكل العالم العربي في العقود القادمة. التاريخ يُكتب اليوم، والفرصة أمامكم للمشاركة في أعظم تحول جيوسياسي تشهده المنطقة منذ عقود.

شارك الخبر