الرئيسية / شؤون محلية / الأرصاد يكشف: السودة بـ4° فقط بينما مكة وينبع تسجلان 32° - هل تصدق هذا التباين المجنون؟
الأرصاد يكشف: السودة بـ4° فقط بينما مكة وينبع تسجلان 32° - هل تصدق هذا التباين المجنون؟

الأرصاد يكشف: السودة بـ4° فقط بينما مكة وينبع تسجلان 32° - هل تصدق هذا التباين المجنون؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 ديسمبر 2025 الساعة 07:35 مساءاً

في تطور مذهل يحدث الآن في هذه اللحظة بالضبط، تشهد المملكة العربية السعودية تباينًا حراريًا استثنائيًا يصل إلى 28 درجة مئوية بين مناطقها المختلفة! بينما يتجمد الأطفال في السودة على 4 درجات مئوية فقط، يتصبب العرق من المعتمرين في مكة المكرمة التي تسجل 32 درجة - فارق حراري هائل يجعل المملكة تعيش 10 مناخات مختلفة في يوم واحد.

كشف المركز الوطني للأرصاد عن خريطة مناخية صادمة تضع مكة المكرمة وينبع في قمة الحرارة بـ32 درجة مئوية، بينما تغرق السودة في برد قارس عند 4 درجات فقط. "هذا التباين طبيعي ومتوقع نتيجة للتنوع الجغرافي الفريد في المملكة"، يؤكد المركز عبر موقعه الرسمي. فاطمة الجبلي، التي تسكن في السودة، تروي معاناتها: "أستيقظ يومياً على برد يقارب التجمد، بينما أشاهد أخبار الحرارة الشديدة في مكة... كأننا نعيش في كواكب مختلفة!"

يكشف التحليل العلمي أن هذا التباين المناخي الاستثنائي ينبع من التنوع الجغرافي الطبيعي للمملكة، حيث تمتد من السواحل الحارة إلى المرتفعات الجبلية الباردة. الارتفاع عن سطح البحر يلعب دوراً حاسماً - فالسودة ترتفع آلاف الأمتار بينما تقع مكة وينبع في مناطق أقل ارتفاعاً وأقرب للساحل. هذا التنوع يجعل المملكة "متحفاً طبيعياً للمناخات" كما يصفه خبراء الأرصاد، مقارنة بالانتقال من صحراء أفريقيا إلى جبال الألب في رحلة واحدة.

يواجه ملايين السكان تحدياً يومياً حقيقياً: كيف تستعد لـ28 درجة فارق حراري في بلد واحد؟ أحمد الحارثي، مرشد سياحي، حول هذا التحدي إلى فرصة ذهبية: "أنظم رحلات فريدة من الحرارة الشديدة في جدة إلى البرد القارس في السودة خلال ساعات قليلة!" بينما يعاني سالم المسافر الذي ينتقل يومياً بين جدة والطائف من فارق 11 درجة في ساعتين فقط. صوت المكيفات تدوي في مكة وينبع، بينما تشتعل المدافئ في السودة والباحة - مشهد يشبه العيش في ثلاجة وفرن في نفس البيت.

هذا التنوع المناخي الفريد يفتح آفاقاً جديدة للسياحة الداخلية ويطرح تحديات حقيقية لإدارة الطاقة والتكيف الصحي. المركز الوطني للأرصاد يتوقع استمرار هذا التباين، ما يتطلب تكيفاً ذكياً يحول هذا التنوع الاستثنائي من تحدٍ إلى ميزة اقتصادية واجتماعية. السؤال المطروح الآن: هل أنت مستعد للعيش في 28 درجة مناخية مختلفة والاستفادة من هذا التنوع الطبيعي الفريد؟

شارك الخبر