في صدمة هزت الأوساط الرياضية المصرية والعربية، انفجر وائل جمعة نجم الأهلي السابق غضباً واتهم المدرب الهولندي آرني سلوت بـ"الكذب" بعد تبريره الغريب لإقصاء محمد صلاح للمباراة الثانية على التوالي. هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي يجلس على مقاعد البدلاء في مشهد لا يصدق، بينما يدّعي المدرب أنه "ليس في أفضل حالاته"!
الكلمات النارية لوائل جمعة لم تترك مجالاً للشك: "سلوت كداب! هل صلاح فقط الذي يحتاج إلى راحة؟" وأضاف بحدة أكبر: "صلاح ماينفعش يقعد احتياطي!" أحمد المصري، مشجع ليفربول من القاهرة، يصف شعوره بالمرارة: "شاهدت بطلي يجلس مكتوف الأيدي للمباراة الثانية على التوالي، بينما الفريق يحتاج لسحره". المشهد محبط حقاً - النجم الذي أشعل الدوري الإنجليزي بأهدافه يراقب من المقاعد بوجه عابس.
وائل جمعة، الذي خبر كرة القدم لعقود، وضع إصبعه على الجرح الحقيقي: "منظومة وطريقة لعب سلوت الغير مفهومة هي السبب في ألا يظهر صلاح بأفضل مستوياته". مقارنة بحالات مشابهة، هذا يذكرنا بقصص نجوم كبار دُمرت مسيرتهم بقرارات مدربين متعجرفين. د. محمد الشناوي، محلل كرة القدم، حذر قائلاً: "إهانة نجم بحجم صلاح قد تكلف ليفربول غالياً، والتاريخ مليء بأمثلة مؤلمة".
الأخطر من ذلك أن هذا القرار يؤثر على ملايين المشجعين المصريين والعرب الذين يسهرون الليالي لمتابعة مباريات ليفربول فقط لرؤية صلاح. سامر من لندن، الذي شهد المباراة، روى: "الجماهير كانت تهتف طوال الوقت لدخول صلاح، لكن سلوت تجاهل النداءات كأنه لا يسمع". النتيجة؟ تراجع هائل في متابعة المباريات وتساؤلات حول مستقبل النجم المصري. خبراء يحذرون: إذا استمر هذا التعامل، فقد نشهد رحيل صلاح في يناير القادم لنادٍ يقدر قيمته الحقيقية.
الحقيقة واضحة كالشمس: صلاح أكبر من أن يُهان بهذا الشكل، وليفربول أذكى من أن يخسر جوهرته. السؤال الذي يحير الجميع الآن: هل ستتدخل إدارة ليفربول قبل أن تفقد أغلى كنوزها، أم ستترك الغرور يدمر ما بناه النجم المصري على مدى سنوات؟
